قتل رجل هجم على شرطية بسكين، اليوم الاثنين، في مركز للشرطة في كاتالونيا التي شهدت قبل سنة تقريبا هجومين داميين نفذهما إسلاميون متطرفون، فيما قالت الشرطة إنها تتعامل معه على أنه "عمل إرهابي"، وأضافت مصادر أمنية إنه جزائري.
وقال المفوض رفاييل كومس من شرطة كاتالونيا "إنه اعتداء، هجوم ضد شرطي، الرجل كان يصرخ الله. هذه على الأقل مؤشرات تستدعي إجراء التحقيق على أنه عمل إرهابي".
وأضاف المفوض خلال مؤتمر صحافي في مدينة كورنيا دي يوبريغات على بعد بضعة كيلومترات الى الجنوب من برشلونة حيث وقع الهجوم إن تدابير الأمن عززت حول مراكز شرطة المنطقة الواقعة شمال شرق اسبانيا.
والاثنين، دق المهاجم في السادسة إلا ربع صباحا (3,45 ت غ) جرس مركز الشرطة وما إن فتح الباب ودخل حتى هجم على شرطية بسكين "كبيرة" وهو يصرخ "الله" وكلمات أخرى غير مفهومة، وفق المفوض، فبادرت الشرطية إلى إطلاق النار "دفاعا عن نفسها".
ولم يشأ المفوض كومس تأكيد إن كان المهاجم جزائريا في التاسعة والعشرين من عمره مثلما أفادت مصادر شرطية أخرى، لأن المحققين يدققون في أوراق الهوية التي كان يحملها.
ورأى مراسل فرانس برس جثة المهاجم تنقل وعليها غطاء أبيض. وعلى بعد بضع مئات الأمتار من مركز الشرطة كان المحققون يفتشون مكان سكنه.
وقالت امرأة تسكن في المبنى "كان يقيم هنا منذ سنتين تقريبا". وأضافت كونتشي غارثيا وهي موظفة في الخمسين من عمرها انه "كان برفقة شابة لديها ولدان ارتدت فجأة الحجاب".
وقالت امراة أخرى تدعى ماري "اعتقدنا أن الشرطة تراقب تحركاتهما".
ويعد خبراء مكافحة الإرهاب كاتالونيا، حيث يعيش عدد كبير من المهاجرين من شمال أفريقيا من الجيل الثاني، أحد معاقل الإسلام المتطرف في اسبانيا.
ووصفتها دراسة صادرة عن مركز الكانو للأبحاث نشرت في 2016 بأنها "أهم موقع تعبئة لدى تنظيم الدولة الإسلامية"، نظرا للعدد الكبير من الجهاديين الذين اعتقلوا فيها.
وكان أول إسلامي متطرف أوقف، في اسبانيا، وهو من الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية، في كاتالونيا عام 1995.
وعاش محمد عطا أحد الخاطفين الذين نفذوا هجمات 11 شتنبر 2001 في نيويورك، في كاتالونيا قبلها بوقت قصير.
وفي العام 2008، أوقف 11 شخصا من أصل هندي أو باكستاني بتهمة التخطيط لتنفيذ اعتداءات في مترو برشلونة ودينوا بالسجن 11 سنة لانتمائهم إلى منظمة إرهابية.
وقبل اعتداءي 2017 اللذين قتل فيهما 8 مهاجمين، شهدت اسبانيا أعنف هجمات إرهابية في أوروبا عندما أسفر وضع قنابل في عدة قطارات في ضواحي مدريد عن مقتل 191 شخصا في 11 مارس 2004.