احتجاجا على استمرار انقطاع الماء على صنابير المياه داخل منازلهم، منذ ليلة يوم أمس الثلاثاء، وما رافق ذلك من معاناة لهم، خاصة وأن اليوم يصادف أول أيام عيد الأضحى، لجأ مواطنون من مدينة القصر الكبير، إلى شكل احتجاجي "فريد"، تعبيراً منهم عن غضبهم من انقطاع الماء الصالح للشرب، وغياب مخاطب من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء (مندوبية القصر الكبير)، وقام هؤلاء بتعليق "بطانة" الكبش على باب الوكالة ويضعون مخلفات العيد أمامها.
وأوضح الناشط الجمعوي بمدينة القصر الكبير ياسين أخريف، في حديث لـ"تيل كيل عربي"، اليوم الأربعاء، أن عدداً من أحياء القصر الكبير لاتزال تعاني إلى حدود الساعة من انقطاع الماء الصالح للشرب على المنازل، وأن عدداً من المواطنين وجدوا صعوبة في تأمين الماء، خاصة وأن عيد الأضحى يتطلب تأمين كميات وفيرة منه.
وأضاف المتحدث ذاته، أن انقطاع الماء بدأ ليلة يوم أمس الثلاثاء، "دون سابق انذار، فوجئنا بانقطاع المياه عن الصنابير، لم نتوصل بأي بلاغ أو اشعار من الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء".
وشدد ياسيف أخريف على أنه في السنوات الماضية، "كان يسبق أي انقطاع للماء اشعار واخبار من طرف الوكالة، لكن هذه أول مرة يحصل ذلك في عيد الاضحى، ودون أن تخبر الساكنة بقطع الماء".
وعن الشكل الاحتجاجي الذي بادرت إلى ساكنة القصر الكبير للتعبر عن غضبها، قال المتحدث ذاته، إن "المواطنين تفاعلوا مع عدد من التدوينات التي نشرت حول انقطاع الماء، واقترح عدد منهم الانتقال إلى باب الوكالة المستقلة للاحتجاج، لكن استقر الرأي في الأخير، على التعبير عن الغضب بتعليق بطانة الكبش على باباها، ووضع مخلفات هذا اليوم أمامها، قمنا بذلك لأنه منذ يوم أمس لم يتواصل مع الساكنة أي مسؤول في الوكالة".
اقرأ أيضاً: مدير المكتب الوطني للكهرباء والماء لـ"تيل كيل عربي": لهذا انقطع الماء يوم العيد
وبخصوص عودة امداد المنازل بالماء، شدد ياسين أخريف على أن بعض الأحياء فعلاً عاد إليها الإمداد من المادة الحيوية، ولكن بكميات قليلة جداً، وهناك أحياء أخرى، حسب تصريحه، لاتزال تعاني من انقطاع الماء.
إلى ذلك، سبق وأوضح عبد الرحيم الحفيظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في تصريح سابق لـ"تيل كيل عربي"، أن "الماء الصالح للشرب متوفر وليس هناك أي خصاص في المخزون عكس ما يتم ترويجه، خاصة وأننا نتحدث عن نسبة ربط في العالم القروي بلغت 96 في المائة".
وأضاف جواباً على انقطاع الماء يوم العيد بعدد من المدن، بأن "ما يقع هو تسجيل أعطاب في شبكات توزيع الماء من حين إلى آخر، تتطلب تدخل التقنيين لإصلاحها، ما يستلزم قطع الماء، وهذه العملية تتطلب في المتوسط ما بين 8 إلى 12 ساعة من الأشغال".