يعيش الجزائريون، منذ أمس الخميس، حالة رعب واستنفار بعد الإعلان الرسمي عن إصابة 41 حالة بداء الكوليرا، وتسجيل حالة وفاة بسببه، بعد حوالي 20 عاما من اختفاء الداء من البلاد.
وأوضحت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، اليوم الجمعة، أن سبب ظهور الكوليرا بالجارة الشرقية للمغرب "ليس معلوما لحد الساعة".
وحسب تدوينة فيسبوكية لرئيس منظمة حماية المستهلك مصطفى زبدي في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" فإنه ومن "المؤكد، وبتحاليل المخبرية، أن ماء الحنفيات سليم تماما".
وقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي على آخرها وانتشرت التحليلات لأسباب الظاهرة والتي رجّح الكثيرون أن تكون بسبب ري الخضر والفواكه بمياه الصرف الصحي.
وتداول ناشطون صورا لظاهرة الاحتيال على المواطن والتلاعب بصحته، وحذروا من تناول فاكهة البطيخ والعنب بشكل خاص والتي يعتقد البعض أنها مصدر التسممات.
يذكر أن مدير معهد باستور نفى أن تكون لمياه الشرب علاقة بالكوليرا، وقال إن الشكوك تحوم حول الخضر والفواكه، مؤكدا متابعة الموضوع للوقوف على المصدر الحقيقي لها قبل أن تنتشر.
من جهتها، ونقلا عن الصحافة الجزائرية، دعت جمعية حماية المستهلك الجزائري إلى غسل الخضر والفواكه جيدا قبل تناولها، كما نصح خبراء التغذية بغلي مياه الحنفيات المستعملة في غسلها مع إضافة ماء "جافيل" أو "بيكاربونات الصودا" أو الخل لتطهيرها من الجراثيم.
هذا ومست الكوليرا أربع ولايات هي العاصمة، البويرة، تيبازة، البليدة، وتقول بعض المصادر، التي أوردتها الصحافة الجزائرية، بوصولها لبومرداس لذلك شكلت وزارة الصحة خلية أزمة من أجل حصرها وضمان التحكم فيها قبل انتشارها.