توفي السيناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين، أمس السبت عن 81 عاما بعد صراع مع نوع شديد العدوانية من سرطان الدماغ.
ولا يمكن للمغرب أن ينسى أن الراحل دعا في 2005 جبهة البوليساريو إلى إطلاق سراح المعتقلين المغاربة الـ400 الذين كانوا محتجزين في تيندوف، وندد بذلك الاحتجاز المنافي لمواثيق حقوق الإنسان.
وكان السيناتور الراحل قد ترشح، بعد هذه الواقعة بثلاث سنوات، للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2008 وخسرها أمام المرشح الديمقراطي باراك أوباما.
ويحظى ماكين، أسير الحرب السابق في فيتنام باحترام كبير في بلاده، وهو الذي عرف بإخلاصه الوطني. كما عرف بمعارضته العلنية لدونالد ترامب الذي اكتفى بتعزية عائلته.
وقال مكتب السيناتور الجمهوري الراحل في بيان إن "السيناتور جون سيدني ماكين الثالث توفي في الساعة الرابعة والدقيقة 28 من بعد ظهر الخامس والعشرين من غشت 2015. وعندما فارق الحياة كان السيناتور محاطا بزوجته سيندي وعائلتهما".
وأضاف البيان أن بطل الحرب السابق الذي يحظى باحترام كبير في بلاده "خدم الولايات المتحدة الأمريكية بإخلاص لمدة 60 عاما".
وتوفي عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا غداة إعلان عائلته أنه قرّر التوقّف عن تلقّي العلاج من "الغليوبلاستوما"، لينتصر بذلك هذا النوع الشديد العدوانية من سرطان الدماغ في معركة العلاج التي بدأها ضده السيناتور المخضرم في يوليوز 2017.
وفور شيوع نبأ رحيل ماكين توالت ردود فعل الطبقة السياسية الأمريكية، مستذكرة خصال هذا الجمهوري المخضرم الذي غضب من كثيرين وأغضبهم، بمن فيهم أفراد من عائلته السياسية، ولكنه لم يخسر يوما تقدير الأمريكيين أجمعين لإخلاصه الوطني.