أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من ربع البالغين في العالم، أي ما يقارب مليار و400 مليون شخص، لا يمارسون الكثير من التمارين الرياضية مما يزيد احتمال تعرضهم لأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري، من بينها نسبة ممارسة الرياضة في المغرب وفي دول عربية أخرى.
الدراسة الطبية التي أشرفت عليها منظمة الصحة العالمية، ونشرت يوم أمس الثلاثاء في دورية "ذا لانسيت غلوبال هيلث"، أشارت أن بلدانا عربية كانت في مقدمة الدول التي ينتشر بها الكسل وقلة الحركة، أي يقل بها النشاط البدني غير الكافي، حيث سجلت بها أعلى النسب؛ في مقدمتها الكويت والسعودية والعراق، بما يفوق 50 بالمائة في فئة البالغين.
أما بالنسبة للمغرب، فقد ذكرت الدراسة التي غطت حالة النشاط البدني في العالم منذ سنة 2001 إلى غاية 2016، أن الرجال في المغرب يعرفون نشاطا بدنيا يفوق النساء بنسب متفاوتة؛ حيث تبلغ نسبة انتشار النشاط البدني بين الرجال ما بين 20 و29 بالمائة، بينما تتراوح نسبة النشاط البدني في فئة النساء ما بين 30 و39 بالمائة.
وبالمقارنة، فإن حوالي 40 بالمائة من البالغين في الولايات المتحدة و36 بالمائة في بريطانيا و14 بالمائة في الصين لا يقومون بتمارين كافية للبقاء بصحة جيدة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن النشاط البدني غير الكافي أحد العوامل الرئيسية للوفاة المبكرة في أنحاء العالم، كما أنه يزيد خطر الإصابة بأمراض غير معدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري.