لا حديث لوسائل الإعلام الكاميرونية إلا عن الوضع المتوتر الذي تمر منه اللجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقية نسخة 2019، بعد أن أخذ حادث انهيار جزء من أحد الفنادق المرشحة لاستضافة التظاهرة الرياضية بالقارة السمراء أبعادا جديدة.
صحيفة "camfoot" المحلية، أكدت بأن حادثة انهيار جزء من الفندق الذي سيصنف 4 نجوم تعود إلى الجمعة الماضية، مشددة بأن الواقعة لن تمر بسلام خلال الاجتماع الحاسم الذي سيعقده المسؤولون عن الاتحاد الافريقي للعبة في الفترة ما بين 26 و27 شتنبر الجاري بمصر، من أجل حسم مصير "الكان" سواء بالإبقاء عليه بالبلد أو تحويل وجهته.
وأضافت المصادر ذاتها، أن التبرير الذي قدمته اللجنة المنظمة، باعتبار الأمر متعلق بتجريب صلابة البناء وليس حادثة مفاجئة مرتبطة بمشاكل في البناء، جر على المسؤولين عن كرة القدم بالكاميرون المسائلة من طرف "الكاف" للاستفسار عن الواقعة التي أخذت حيزا هاما من اهتمام الصحافة العالمية أيضاَ.
وكان الاتحاد القاري للعبة، قد وجه سابقا إنذارا للمسؤولين بالكاميرون لتعثر أشغال بناء الملاعب المرشحة لاستضافة البطولة الكروية، قبل أن تقرر الكاميرون الرفع من وثيرة العمل على هامش الزيارة التفتيشية الثالثة التي كانت بمنتصف غشت الماضي.
ويجب على الكاميرون التوفر على ستة ملاعب على الأقل جاهزة لاستضافة التظاهرة الرياضية، وبطاقة استيعابية تتراوح ما بين 15 و40 ألف متفرج على الأقل، قبل ستة أشهر على انطلاق فعاليات البطولة.
كما أن "الكاف" سيحرص على ملائمة الملاعب المذكورة إلى المعايير والشروط التي تم وضعها سابقا من طرفه لجنته التنفيذية، وأبرزها توفير ملاعب ملحقة لتداريب المنتخبات الـ24 المشاركة في البطولة بعشب طبيعي، وواحداً خاصا فقط بالحكام في كل مدينة، مع توفير خدمات طبية عالية المستوى، وتدابير أمنية كافية، لإنجاح النسخة الـ31 للكان.
وكان الكاميرون، قد طالب الاتحاد القاري للعبة، بتأجيل قانون الرفع من المنتخبات المشاركة إلى الدورة المقبلة للبطولة، لكن الرئيس أحمد أحمد، شدد بأن لا تنازلات ستكون بخصوص قرارات "الكاف" التي تمت المصادقة عليها شهر يوليوز الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أنهى الجدل حول نية المغرب في خطف تنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية منالكاميرون، في حال فشل البلد في استضافة التظاهرة الكروية القارية ، فبراير الماضي، على هامش المناظرة النسوية لكرة القدم.