يبدو أن المنافسة الألمانية الفرنسية لن تقتصر على الفضاء الأوروبي بل ستصل إلى جنوب ضفة البحر الأبيض المتوسط، بعد أن اقتنع عملاق صناعة السيارات الألماني فولكسفاغن بضرورة تثبيت أقدامه في المغرب على غرار "رونو" و"بوجو ستروين".
ووفق ما كشفته موقع "أفريكا أنتلجنس" فإن المصنع الألماني يسرع الخطوات من أجل إطلاق مشروع استثماري ضخم في المغرب.
ووفق المصدر ذاته، فإن "فولكسفاغن" ينوي بناء مصنع للتجميع في المغرب، وأنه لهذا الغرض قام مسؤولون في الشركة بلقاء عدد من مسؤولي الأبناك المغربية من أجل بحث الحصول على جزء من التمويلات لبناء هذا المصنع.
وحاول وزير الصناعة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي منذ 2015 إقناع مسؤولي المصنّع الألماني بالقدوم إلى المغرب.
ومن شأن فتح "فولكسفاغن" لمصنع في المغرب أن يرفع وتيرة إنتاج السيارات في المغرب إلى مليون سيارة سنويا في أفق 2025.
وحسب "أفريكا أنتلجنس" فإن الرغبة الألمانية في القدوم إلى المغرب تقوت بعد النتائج التي حققتها "رونو نيسان" في مدينة طنجة وفتح أبواب مصنع "بوجو ستروين" في القنيطرة، كما أن اختيار فاعلين صناعيين في أجزاء السيارات الاستقرار في المغرب ساهم في تقوية الخيار الألماني للمغرب.
وحسب الموقع المتخصص في الشؤون الاقتصادية فإن المصنع الذي فتحته "فولكسفاغن" في يوليوز 2017، المخصص للتركيب الأولي، لم يعط نتائجه المرجوة.