حضر المغرب في اجتماع رفيع المستوى ترأسه الرئيس الأمريكي بمقر الأمم المتحدة، أمس الاثنين، حول المخدرات، وهو "البلد المغاربي الوحيد" الذي طلب دونالد ترامب حضوره في الاجتماع، فما دلالة ذلك؟
فقد شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، بالمقر الأممي في نيويورك، في الاجتماع الذي ترأسه ترامب، حول مكافحة المخدرات، والذي حضره الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ورؤساء الدول والحكومات المشاركين في أشغال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسارع المغرب للتوقيع على الإعلان المشترك "النداء العالمي للعمل بشأن مشكلة المخدرات العالمية"، الذي "يجدد تأكيد الالتزام الفعلي للبلدان الموقعة بمواجهة آفة المخدرات على الصعيد العالمي، وذلك وفقا للقانون الدولي، لاسيما أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مع الاحترام الكامل لسيادة الأمم ووحدتها الترابية"، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء.
و"تعهدت الدول الموقعة على الإعلان المشترك بتنفيذ الاتفاقات ذات الصلة ومنها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية.
كما التزمت بوضع خطط عمل وطنية تهدف إلى الحد من الطلب على المخدرات غير المشروعة من خلال التثقيف والتوعية، وتوسيع جهود العلاج لإنقاذ الأرواح وتعزيز التعافي والتعاون الدولي في المجال"، حسب المصدر ذاته.
وإذا كانت الوكالة الرسمية تؤكد أن "اختيار المغرب للمشاركة في تنظيم هذا الاجتماع ثقة واعتراف الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في مجال مكافحة آفة المخدرات والجهود التي تبذلها لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال"، فإنه لا يخفى أن المغرب معروف بـ"ريادته" أيضا في إنتاج القنب الهندي و"الشيرا".
فقد كان تقرير سنة 2017، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات التابع لهيئة الأمم المتحدة، التي احتضن مقرها اجتماع ترامب، أن المغرب أكبر منتج للقنب الهندي في العالم، وإن كان يقر بجهود المغرب لمحاربة هذه الزراعة.
وذكر التقرير أن المساحة المزروعة بـ"الكيف" سنة 2015 وصلت إلى 47 ألف هكتار، وتم تدمير ألف و147 هكتارا منها؛ أي ما يشكل 2,4 في المائة من المساحة الكلية المزروعة.
وبالنسبة إلى كمية الإنتاج، أورد التقرير أن المغرب ينتج من "الكيف" 38 ألف طن سنويا في الهواء الطلق و760 طنا في إطار زراعة مغطاة.