بعد جائزة نوبل للكمياء الأربعاء، وجائزة نوبل للسلام الجمعة، كان يفترض أن تمنح جائزة نوبل للآداب أمس الخميس 4 أكتوبر، كما جرت العادة، لكن للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، لن تسلم هذه الجائزة هذا العام.
فضيحة تورط فيها الفرنسي جون كلود أرنو، 72 سنة، وزوج الشاعرة والأكاديمية السويدية كاتارينا فروستنسون، والمقيم بالسويد منذ العام 1970، ستجعل الأدباء والمهتمين ينتظرون عاما آخر لمعرفة الاسم الفائز بالجائزة بسبب "أزمة ثقة".
ففي عز حملة "مي تو" ، وجهت 18 امرأة جون كلود أرنو تهما بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، بين العامين 1996 و 2017، في مقال نشر في اليومية السويدية الشهيرة "داغنس نايتر"، يوم21 نونبر 2017، وأدين أرنو الإثنين الماضي سنتين سجنا من قبل محكمة ستوكهولم ، على غثر شكاية تقدمت بها الضحايا.
جون كلود، الوجه البارز في الساحة الثقافية في ستوكهولم، متهم أيضا بتضارب المصالح. فهذا الرجل صاحب الماضي النبيل، زالذي ظل لسنوات بعيدا عن المساءلة، قد يكون استحوذ على شقة باريسية تعود للأكاديمية السويدية، كما حصل منها على مساعدات ضخمة نظير المركز الثقافي الذي أنسأه في ستوكهولم.
المعطيات التي أوردتها اليومية السويدية دفعت 18 من أعضاء الأكاديمية إلى التخلي عن عضويتهم، بعد أن أنكروا في وقت سابق معرفتهم بتصرفات المتهم الفرنسي. ونتيجة عدم التوصل إلى نصاب 12 عضوا الذي يفترض لكي يتم منح الجائزة، ولكون سمعة الأكاديمية قد تضررت كثيرا، فإن جائزة 2018 لن تمنح إلا في العام 2019، في نفس تاريح منح جائزة العام القادم.