انطلق العد العكسي لمباراة المنتخب الوطني المغربي ونظيره من جزر القمر، لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية "كاميرون 2019"، حيث يستضيف ملعب محمد الخامس بعد 48 ساعة فقط المواجهة الأولى من نوعها بين الخصمين.
المباراة الثانية بين رجال المدرب هيرفي رونار ومنتخب جزر القمر ستجرى الثلاثاء المقبل في العاصمة موروني، وهو اللقاء الذي سيحسم بنسبة كبيرة مصير "الأسود" لخطف بطاقة التأهل إلى المسابقة القارية الأولى بإفريقيا.
رفاق فيصل فجر استهلوا استعداداتهم، منذ الاثنين الماضي، بتجمع إعدادي مغلق في بوزنيقة مع برمجة الحصص التدريبية بملحق مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، على أن تخوض المجموعة مراناً واحدا لترتيب الأوراق بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، قبل 24 ساعة فقط على موعد المباراة.
غيابات بسبب الإرهاق
سجلت الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب الوطني المغربي، غياب 3 لاعبين بسبب الإرهاق، ويتعلق الأمر بالمدافع مروان داكوستا، ومتوسط الميدان يونس بلهندة، إضافة إلى الاسم الشاب بقائمة الأسود نصير مزراوي، والذي يشغل مركز مدافع.
وأشر الطاقم التقني على إراحة اللاعبين الثلاثة قبل العودة في حصة اليوم الخميس إلى التداريب الجماعية، ويليها السفر إلى مدينة الدار البيضاء، لاستكمال آخر "الروتوشات" قبل مواجهة جزر القمر.
في المقابل، عاد شبح الإصابات ليخيم على معسكر المنتخب الوطني قبل انطلاقه، بعد تأكد استحالة مشاركة حكيم زياش في المباراة المزدوجة، بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال قمة الجولة الثامنة من الدوري الهولندي الممتاز أمام ألكمار.
أما عبد الإله الحافيظي، لاعب الرجاء الرياضي لكرة القدم العائد لعرين الأسود، فقد تخلف بدوره عن الموعد الكروي الهام لنفس الداعي، بعد أن أكدت الفحوصات الطبية التي أشرف عليها طبيب الأسود، عبد الرزاق هيفتي، ضرورة خضوع اللاعب لفترة راحة لا تقل عن 10 أيام.
وتعد هذه المرة الثالثة التي يفشل فيها الحافيظي في اللحاق بموعد رسمي للمنتخبات الوطنية، إذ فرضت عليه الإصابة خلال كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين الغياب إلى نهاية المسابقة، كما سبق له مغادرة تجمع للأسود بمراكش قبل مباراة تونس.
أسماء تنتظر "الفرصة"
قاد الناخب الوطني مجموعة من التغييرات بترسانته البشرية، خلال الكشف عن قائمته النهائية للجولتين الثالثة والرابعة المؤهلة لـ"الكان"، بالاعتماد على لاعبين شبان وإعادة محليين لمعسكرات الأسود.
رونار اختار توجيه الدعوة لواحد من المواهب المغربية التي لفتت الانتباه في أوروبا، ويتعلق الأمر بالمهدي بوربيعة، متوسط ميدان ساسولو الإيطالي، الذي سيشارك لأول مرة بتجمع رفاق الأحمدي.
بالمقابل، منح المدرب الفرصة للاعب الوداد الرياضي والمنتخب الوطني الأولمبي، أشرف داري، للحاق بالأسود لأول مرة أيضاً، بعد تأكد غياب الثنائي زياش والحافيظي، ووجود مقعدين شاغرين لانضمام أسماء جديدة.
رونار تابع داري خلال المباريات الأخيرة لـ "الأحمر والأبيض" حسب تصريحاته الأخيرة، قبل أن يقرر منحه فرصة اللحاق بتجمع أسود الأطلس، في انتظار أول ظهور لصاحب 19 سنة.
صراع على "العرين"
عاد الجدل مجدداً إلى محيط الأسود بسبب مركز حراسة المرمى، بعد أن اختار رونار في مباراة مالاوي الأخيرة الاعتماد على ياسين بونو، حارس خيرونا الإسباني، وإجلاس منير المحمدي بدكة البدلاء بعد أن حافظ على رسميته لسنتين تقريباً.
ولم يكشف رونار بعد عن الاسم المرشح الأول لحراسة عرين الأسود بالمباراة المزدوجة أمام جزر القمر، حيث يبقى الصراع ثلاثياً بين المحمدي وبونو ورضا التكتاوتي، الذي برز بشكل لافت بمباريات فريقه الوداد الأخيرة.
احتمالية مشاركة حارسين مختلفين بالجولة الثالثة والرابعة من التصفيات واردة، خصوصاً وأن المحمدي صرح في وقت سابق استعداداه للعودة لحراسة العرين، نافيا وجود مشاكل بينه وبين الطاقم التقني المشرف على النخبة الوطنية.