عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء أمس جلسة مغلقة خصصت لقضية الصحراء، حيث دفعت الولايات المتحدة الأمريكية بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة بالصحراء "المينورسو" لستة أشهر كما وقع في أبريل الماضي، بدل سنة وهو ما كان معمولا به قبل ذلك التاريخ، وهو ما تحاول أن تدفع به فرنسا الآن، وأيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس.
وأوضحت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن الولايات المتحدة تريد تحديد مهمة "المينورسو" في ستة أشهر، للضغط على المغرب والجبهة "البوليساريو" من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات.
وحسب ناطق رسمي أمريكي، أوردته "إيفي"، فإن قرار بلاده يسعى إلى دفع طرفي النزاع إلى التعاون مع هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، الذي دعا الطرفين، إلى جانب الجزائر وموريتانيا، للاجتماع على "طاولة نقاش" بجنيف في دجنبر المقبل.
وكان المغرب و"البوليساريو" قد قبلا دعوة كوهلر، الرئيس الألماني السابق، الذي ينتظر من طاولة جنيف أن تعود بمسلسل السلام إلى سكته.
وقد دعا غوتيريس، في تقريره الأخير، مجلس الأمن إلى تمديد مهمة "المينورسو" لسنة كاملة، لفسح المجال والوقت لمبعوثه الشخصي كوهلر لخلق الأجواء الملائمة للعودة بقضية الصحراء إلى المسار السياسي.
من جهته، عبر السفير الفرنسي بالأمم المتحدة فرانسوا دولاتر عن موقف واضح لبلده، الحليف التقليدي للمملكة، وهو "الدفع بالتجديد لسنة، حسب توصية الأمين العام للأمم المتحدة"، على حد تعبيره للصحافة بمقر الأمم المتحدة، مؤكدا على "الدينامية الإيجابية الحالية" و"الاستقرار" على الأرض، و"الدفعة" على الطريق السياسي التي يجب البناء عليها.
ومازالت الولايات المتحدة لم توزع مسودة لقرار مجلس الأمن حول الصحراء، المكلفة بإعداده، حسب ما أوردته مصادر دبلوماسية للوكالة ذاتها، على أنه يفترض أن تتم المصادقة على القرار النهائي قبل متم الشهر الحالي، وتحديدا يوم 29 أكتوبر (حسب الجدولة الحالية لمجلس الأمن)؛ أي قبل انتهاء مهمة البعثة الأممية في الصحراء في نهاية الشهر.