قدم ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، شكاية جديدة أمام القضاء الفرنسي، من أجل التحقيق في تورط قادة الاتحاد الدولي للعبة "الفيفا" في قضايا فساد هزت عالم المستديرة في صيف 2015.
وحسب صحيفة "لوموند" فإن بلاتيني، الموقوف عن مزاولة أي نشاط رياضي لأربع سنوات على خلفية مخالفات وتجاوزات مالية، يريد تسليط الضوء على الجهات التي سربت معلومات من داخل الجهاز الكروي الدولي للنيابة العامة في سويسرا، والمتعلقة بتوصله بـ1,8 مليون أورو تقريباً من طرف رئيس "الفيفا" السابق بلاتر، والتي كانت بداية لفتح تحقيق كبير.
بلاتيني اختار تقديم شكاية لمكتب المدعي العام في باريس ضد مجهولين قبل ثلاثة أسابيع، لإعادة فتح الملفات القديمة، خصوصاً وأن يرى أن الأمر يدخل في قضايا التآمر والإخلال بقواعد السر المهني داخل أسوار "الفيفا"، وتشويه السمعة.
وكانت المحكمة السويسرية قد برأت الدولي الفرنسي السابق قي قضية توصله بمبلغ 1,8 مليون أورو واعتبرته شاهداً في القضية وليس متهما، والدفعة كانت تتعلق بعمل استشاري قام به لـ"الفيفا"، في حين أن لجنة القيم بالأخيرة أدانته باعتبار المعاملة المالية تفتقر إلى الشفافية وتعد انتهاكاً للمواثيق الأخلاقية.
للإشارة، فقد قلصت المحكمة الرياضية عقوبة إيقاف بلاتيني عن ممارسة أي نشاط كروي من 8 سنوات إلى أربعة سنوات، لكن المسؤول الفرنسي مازال يخوض معركته لـ"فضح" ماسماه بالمؤامرة ضده، وطرق أبواب المحكمة مجدداً.