مهمة صعبة تلك التي تنظر المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، ظهر اليوم الثلاثاء، عندما يلاقي جزر القمر لحساب رابع جولة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية "كاميرون 2019"، وهذه المرة على أرضية ملعب سعيد محمد الشيخ بالعاصمة موروني.
النخبة الوطنية أقرت بصعوبة المهمة التي تنتظرها خارج الديار، بعد أن أظهر الخصم وجهاً قويا في مباراة الذهاب قبل 4 أيام والتي انتهت بفوز مغربي في الدقائق الأخيرة، وعن طريق ركلة جزاء.
هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، سيكون مضطرا لإجراء بعض التغييرات على تشكيلته الأساسية، بعد الإصابات التي بعثرت أوراقه آخرها غياب مروان داكوستا أمام جزر القمر بسبب الإرهاق، في حين اختار الناخب الوطني إعادة منير المحمدي إلى عرينه، بعد أن ظل حبيس دكة البدلاء في المباراتين الأخيرتين من التصفيات.
في المقابل، من المرتقب أن تشهد المواجهة الدفع باسم محلي في الترسانة الأساسية، بالنظر إلى الخبرة التي يتوفر عليها لاعبو الوداد إفريقياً، عبر بوابة عصبة الأبطال الإفريقية التي يشاركون بمنافساتها للمرة الثالثة توالياً.
وكانت المجموعة قد خاضت حصتين تدريبيتين منذ وصولها لموروني، الأولى كانت خفيفة لإزالة العياء بالشاطئ القريب من إقامة "الأسود"، والثانية بالملعب الرسمي للمواجهة، والذي تعد أرضيته كابوساً للاعبين (عشب اصطناعي).
للإشارة، فمباراة اليوم ستنطلق على الساعة الواحدة زوالاً بالتوقيت المغربي، أمام خصوم "الأسود" بمجموعة الكاميرون ومالاوي ذاتها، فتكون صافرة المباراة التي ستجمعها لحساب رابع جولة بعد نصف ساعة.
وفي حال تعثر مالاوي أمام الكاميرون، وتمكن "الأسود" من الظفر بنقاط المباراة الثلاث أمام جزر القمر، فيكونون الأقرب للظفر ببطاقة التأهل للبطولة الكروية القارية البارزة.