بعد عشر سنوات على انطلاق مخطط المغرب الأخضر، وقرب انهاء مرحلته الحالية، كشف وزير الفلاحة الوصيد البحري عزيز أخنوش، صباح اليوم بمراكش، مجموعة من الأرقام تهم النتائج التي تم تحقيقها إلى غاية الموسم الفلاحي المنصرم.
وتأتي أرقام أخنوش المعلنة حول الحصيلة الأولية لمخطط المغرب الأخضر، في انتظار نتائج التقييم الإجمالي والشامل، الذي أعلن أخنوش عن انطلاقه خلال الدورة الأخيرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس.
وقال أخنوش، إن قطاع الفلاحة يشغل اليوم 40 في المائة من الساكنة النشيطة للمغرب، واعتبر أن الفلاحة "خزان واعد للتشغيل، خصوصا إذا ما تم توفير جميع الشروط الملائمة للشباب بالعالم القروي للإستقرار في القرى، والإرتباط أكثر بالأراضي الفلاحية، من خلال مشاريع مدرة للدخل ومساهمة في خلق الثروة".
واعتبر أخنوش أن السنوات العشر الأخيرة، "شهدت إنتاج مختلف السلاسل، وتحسين ظروف مرور المواسم الفلاحية، عبر تجويد الأسمدة والبذور، وتطوير وعصرنة بنيات وطرق الري، وعبر جعل الفلاحة المغربية أكثر تأقلما ومقاومة للتغيرات المناخية".
وعن الأرقام المعلنة، أوضح وزير الفلاحة والصيد البحري، أنها "ستمكن من تقديم صورة عامة عن القطاع بعد عشر سنوات من إطلاق مخطط المغرب الأخضر".
وبالنسبة للناتج الداخلي الخام للقطاع الفلاحي، فقد بلغ حسب أخنوش، متوسط نمو سنوي قدره 5,25 في المائة، ليصل إلى 125 مليار درهم في 2018، أي بزيادة 60 في المائة مقارنة مع سنة انطلاق المخطط.
وتابع المتحدث ذاته، أن "تحسين الإنتاج والمردودية، كان لهما دور هام في تحسين العرض وتنويع الشراكات التجارية، والانفتاح على أسواق جديدة؛ حيث تضاعفت قيمة الصادرات الفلاحية بين عامي 2008 و2017 لتصل إلى 33 مليار درهم".
وأورد كذلك، أن "مخطط المغرب الأخضر أولى أهمية قصوى للبعد الاجتماعي، بفضل آليات متعددة، إذ تمكن مليون و100 ألف مستفيد، أي حوالي ثلثين (3/2) من مزارعين وكسابين و مستثمرين، تمكنوا من إيجاد الدعم والتمويل لمشاريعهم واستثماراتهم، على امتداد 10 سنوات الماضية".
بالإضافة لذلك، يقول أخنوش: "فقد عمل مخطط المغرب الأخضر على مباشرة عدد من المشاريع تهم التهييئات الهيدروفلاحية و المراعي و تلقيح الماشية وكذا عمليات التدخل للحد من آثار الجفاف و الثلوج، كان لها الأثر الإيجابي في مواجهة التغيرات المناخية والتخفيف من وقعها على الفلاحين".
وأعلن وزير الفلاحة والصيد البحري أن " الدفعة التي أعطاها المغرب الأخضر للفلاحة الوطنية، مكن من جعله مساهما رئيسيا في التشغيل ببلادنا بنسبة 40٪ على الصعيد الوطني"
في السياق، أشار إلى أن القطاع، خلق ما يعادل 250.000 وظيفة إضافية، مع مضاعفة الدخل المتوسط للفلاحين وتحسين القيمة الإضافية المنتجة بالعالم القروي".
ومن جهة أخرى، يضيف أخنوش، فقد تم تحسين تغطية احتياجاتنا الغذائية، بالوصول إلى 100 في المائة بالنسبة للفواكه والخضروات، و98 إلى 100 في المائة للمنتجات الحيوانية (الحليب واللحوم والدجاج)، وحوالي 50 في للحبوب والسكر".