أقدم مجموعة من الشباب المغاربة على إطلاق أول "مختبر" متخصص في رصد الأخبار الزائفة، يضم عشرات الشباب من المغرب وخارجه، بهدف خلق فضاء علمي ورقمي لتدقيق الأخبار وتحليلها.
وقال المهدي الزوات، منسق جمعية "ولاد الدرب"، في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، إن غياب المعلومة الدقيقة والبسيطة المفصلة يشكل تربة خصبة لنمو المعلومة المغلوطة، ما يولد موجات من التضليل والتلاعب ينتج عنه شعور بالسلبية والعدمية، وهو ما صار اليوم رائجا في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص.
وحسب الزوات، فإن المختبر المغربي لرصد الأخبار الزائفة يضم شبابا مغاربة داخل أرض الوطن وخارجه، موزعين بين خبراء في المعلوميات وبرامج الحماية وصحافيين ومدونين.
ويضيف الزوات أن عمل المرصد موزع على 9 لجان، أبرزها لجان: اليقظة التي ترصد الأخبار قبل أن تحيله على خلية "التدقيق"، وهي الخلية التي تشتغل بوسائل علمية وتقنيات معلوماتية تمكنها من فحص الخبر وتعريته من أجل كشف حقيقته من زيفه، ثم بعدها يأتي دور خلية "التطوير والبحث" التي تتكلف بإعداد تقرير مفصل دوري حول حصيلة عمل المختبر قبل توزيعه على وسائل الإعلام.
وحسب الزوات، فإن المختبر المغربي لرصد الأخبار الزائفة يشتغل بوسائل علمية، كما أنه يضم شبابا مغاربة من فرنسا وأمريكا، متخصصين في برامج معلوماتية لصد الأخبار الزائفة، و"حرب المعلومات".
وحسب الزوات، فإن المختبر سيطلق منصة رقمية تفاعلية تسمح بتبادل الأخبار، وتكون متاحة أمام العموم، من أجل التقصي حول حقيقة الأنباء المنتشرة بالخصوص على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويخلص الزوات إلى أن "المرصد يسعى إلى محاربة الأخبار الزائفة التي تعتبرها عاملا أساسيا في انتشار موجة السلبية التي تجتاح مجتمعنا اليوم، خصوصا في الأوساط الرقمية، وذلك عن طريق رصدها وتحليلها ثم كشف مصدرها أو حقيقتها إذا تمكنت من ذلك"، حسب المصدر ذاته.