مزراوي: اختياري اللعب مع الأسود كان صحيحا وزياش ساهم في تأقلمي مع الكبار

المختار عماري

أكد الدولي المغربي نصير مزراوي، أن اختياره اللعب للمنتخب الوطني المغربي كان صائبا، بالرغم من الضغوطات التي أحاطت به في تلك المرحلة، لإقناعه بتمثيل منتخب "طواحين" هولندا.

وأوضح مزراوي في حوار مع صحيفة " داغبلاد" الهولندية: " لن أخفي عليكم، لقد كنت فخورا بالدعوة التي تلقيتها من المسؤولين عن الإتحاد الهولندي للعبة وأيضا المدرب الذي تواصل معي ومع وكيل أعمالي في تلك الفترة، لكن كنت مطالبا بالحسم بين حمل قميص بلدين الأول ترعرعت به والثاني انتماء القلب والعائلة".

وشدد لاعب المنتخب الوطني المغربي، بأن بداياته مع الفريق الأول لأياكس أمستردام لم تكن بالسهلة، لكن زميله حكيم زياش كان دائما السند وساعده للتأقلم مع المجموعة، سواء بالتداريب وأيضا خلال المباريات التي لعبوا فيها معاً.

وسلط المزاروي الضوء على فترة صعبة في هولندا، موضحاً: "مرحلة فريق الشبان مع أياكس أمستردام كانت الأصعب بالنسبة لي، غابت عني التنافسية وفكرت في مرات عديدة إنهاء كل شيء والتركيز على الدراسة، لأن المستقبل آنذاك كان قاتما بالنسبة لي، لكن القرار الصائب الذي اتخذته بعدها هو الصبر والاشتغال في صمت".

ويبقى مزراوي من بين المواهب الشابة التي لحقت بتجمعات الأسود منذ فترة ما قبل نهائيات كأس العالم روسيا 2018، حيث فضل اللاعب تمثيل منتخب بلده الأم بدلاً من "الطواحين" الهولندية، على خطى مجموعة من نجوم المنتخب المغربي، أبرزهم زميله بأياكس حكيم زياش.
ووجهت الصحافة الهولندية سابقاً، نقدا لاذعا للمسؤولين بالاتحاد الهولندي للعبة، بعد نزيف المواهب الشابة التي فضلت تمثيل منتخب بلدها الأم بالفترة الأخيرة، كما خلف الأمر أزمة بين الجماهير التي لم تتقبل اعتذار مجموعة من الأسماء الكروية عن حمل قميص الطواحين.
تجدر الإشارة، إلى أن الإصابة حرمت مزراوي من المشاركة بالجولتين الثالثة والرابعة، من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية "كاميرون 2019"، أمام جزر القمر، لينضاف إلى قائمة المصابين التي ضمت كلاً من عبد الإله الحافيظي، ويوسف أيت بناصر، ويونس بلهندة، وحكيم زياش، إضافة لنبيل درار الذي تعذر عليه اللحاق باللقاء الثاني في موروني.