كشفت السلطات الفرنسية في العاصمة باريس أولى النتائج المتعلقة بظاهرة الأطفال القاصرين المغاربة غير المرفقين، والذين وصل عددهم منذ بداية العام الجاري إلى 1552 قاصرا، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 41 في المائة مقارنة بالعام المنصرم.
ووفق ما كشفته صحيفة "لوبوان" الفرنسية، اليوم الثلاثاء، فإن الدراسة التي أشرف عليها ثلاثة مسؤولين قنصليين مغاربة بمعية مسؤولين في الشرطة الفرنسية، كشفت أن من بين 219 ملفا عكفت اللجنة المختلطة على دراستها تبين أن 42 حالة منهم، ليسوا قاصرين، وأنهم راشدون.
وحسب المصدر ذاته، فإن الدراسة اعتمدت على التحقق من هويات القاصرين والتأكد من صلاتهم العائلية في المغرب.
وقالت الصحيفة إن معضلة القاصرين المغاربة غير المرفقين تحولت منذ سنتين إلى مشكلة تؤرق السلطات الباريسية، خاصة وأن أعدادهم تتمركز بشكل خاص في منطقة "القطرة الذهبية" بالدائرة الباريسية 18، وأنهم يتورطون عادة في جرائم السرقة والاعتداء.
وأضاف المصدر ذاته أن من بين الحالات 42 التي جرى ضبط سنها المزيف، جرى ترحيل ستة منهم صوب المغرب، وجرى الاحتفاظ بواحد في مركز للرعاية الاجتماعية، بينما فر الثامن إلى وجهة مجهولة، وقد جرى إصدار مذكرة بحث عبر كامل التراب الفرنسي في حقه.
وحسب أرقام الدراسة، التي أرشفت عليها النيابة العامة في باريس، فإنه منذ بداية العام الجاري، جرى توقيف ما مجموعه 1450 قاصرا مغربيا ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، كما جرت متابعة 806 قاصرا في إطار الاعتقال الاحتياطي.