حاول نصف مليون شخص الوصول إلى السواحل الإسبانية انطلاقا من المغرب خلال الـ15 سنة الماضية، وهي المدة التي عرفت تفكيك 3300 شبكة متخصصة في التهجير.
وكشف خالد زروالي، الوالي مدير مديرية الهجرة ومراقبة الحدود في وزارة الداخلية، في حوار خص به الزميلة "ميديا24"، على أنه إلى غاية شهر أكتوبر الأخير، سجلت المديرية 68 ألف حالة محاولة عبور بشكل سري صوب السواحل الإسبانية، بين من قام بها 11 ألف مواطن مغربي، كلهم خلال العشرة أشهر الأولى من العام 2018.
وحسب المصدر ذاته فإنه قبل عام، أحبط المغرب 65 ألف محاولة "حريگ"، بينها 12 ألف محاولة لمواطنين مغاربة.
الزروالي اعتبر أنه من الصعب الكشف عن أرقام حول أعداد المهاجرين الذين نجحوا في الوصول إلى البر الإسباني انطلاقا من السواحل المغربية، معللا ذلك بكون المهاجرين يتوزعون بين جنسيات غير مغربية؛ إذ بينها الجزائرية وجنسيات إفريقية من دول جنوب الصحراء، كما أن نقط الإنطلاق المتنوعة، خاصة من سبتة ومليلية، تصعب عملية الإحصاء لعمليات العبور "الناجحة".
وقال الزروالي إن نسبة ترحيل المهاجرين من إسبانيا صوب المغرب شهدت ارتفاعا بنسبة 9 في المائة خلال العام الجاري.
وقدر المسؤول المغربي سعر رحلة "حريگ" إلى شمال ضفة المتوسط في حدود 40 ألف درهم.