بصوت مبحوح، وكلمات ممزوجة بالألم والحزن، تحدثت زوجة العربي الريش سائق قطار بوقنادل مع موقع "تيل كيل عربي".
الزوجة، التي لم يتحقق أملها في مغادرة زوجها السجن مساء الثلاثاء الماضي، بعد تقدم دفاعه بطلب متابعته في حالة سراح يوم الثلاثاء الماضي، كشفت لموقع "تيل كيل عربي" أنها زارت زوجها في سجن العرجات 1 أمس الأربعاء.
وقالت "إن زوجها لازال يعاني من آثار صدمة الحادث، ويعيش أزمة نفسية صعبة"، مشيرة إلى أنه يتشبت ببراءته، وينفي التهم الموجهة إليه بالتسبب في الحادث الذي أودى بحياة 7 أشخاص.
من جهة أخرى، كشفت زوجة السائق وجها آخر لمأساة فاجعة حادث قطار بوقنادل، بعد اعتقال زوجها.
الزوجة، أكدت أن زوجها كان هو المعيل الوحيد لها ولأربعة أطفال قاصرين، كما يتكفل بمصاريف عيش والديه، فضلا عن تكفله باثنتين من أخواتها بعد وفاة والدها.
وأشارت المتحدثة أن والدة زوجها ترقد بالمستشفى بسبب أزمة صحية، وتحتاج إلى ابنها، الذي كان يعتبر معيلها الوحيد، مبرزة أنهم أخبروها بكونه مريضا، ولم يطلعوها على الحقيقة خوفا على حدوث مضاعفات لها.
وقالت "بعد اعتقاله، الذي لم يكن يوما يخطر لنا على بال، أصبحنا بدون معيل، ونسأل الله الفرج".
وشددت الزوجة أن زوجها، العربي الريش مشهود له بالكفاءة وحسن الخلق بين زملائه، كما ناشدت الملك محمد السادس النظر في قضيته.
وأضافت "كنا أكثر من تضرر بحادث انقلاب القطار، فقد تعرضنا لصدمتين، صدمة الحادث، وصدمة الاعتقال"، مبرزة أنها لم تتلق أي اتصال من أي مسؤول، ولم يبادر أحد منهم إلى مساعدتهم، ولو معنويا.
وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية كشف أن السرعة المفرطة للقطار رقم 9 الرابط بين الرباط والقنيطرة، والتي بلغت 158 كلم في الساعة بدل السرعة القصوى المحددة في 60 كلم هي التي تسببت في الحادث المفجع.
ووجهت النيابة العامة لسائق القطار تهم القتل والجرح الخطأ وهي الجنح المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصلين 432 و433 من القانون الجنائي، وقررت متابعته في حالة اعتقال.