على مدى 4 أيام من العروض المتتالية للأفلام واللقاءات السينمائية، اختتمت أمس السبت 7 أكتوبر فعاليات الدورة 15 لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بمدينة طنجة. وأعلن في نهايته عن الأفلام الفائزة بجوائز هذه الدورة، حيث نال الفيلم القصير "حظا سعيدا، أورلو" الجائزة الكبرى بالمهرجان.
استطاعت المخرجة السلوفينية "سارا كيرن" بفيلمها القصير "حظا سعيدا، أورلو"، أن تنتزع الجائزة الكبرى للدورة الخامسة عشر لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي. المهرجان الذي عرف منافسة قوية بين 55 فيلما من 22 دولة، نال فيه الفيلم السوري "ماريه نوستروم"، للمخرجين أنس خلف ورانا قرقاز الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم. فيما فاز المخرج التونسي لطفي عاشور عن فيلمه "علوش" بجائزة أحسن مخرج.
وعادت جائزة أفضل سيناريو للفيلم اليوناني "ناقص واحد". كما حاز الممثل الفرنسي إيلي نجيم على جائزة أفضل دور رجالي، عن بطولته في فيلم "سلامات من ألمانيا". بينما نالت زميلته الفرنسية "فلافي دولانغل" عن دورها في فيلم "مارلون" بجائزة أحسن دور نسائي.
وكانت الأفلام المغربية حاضرة بقوة رغم حدة التنافس بين مجموع الأفلام المشاركة. فمن بين 5 أفلام مغربية لم تستطع الفوز بإحدى الجوائز الستة للمهرجان، استطاعت المخرجة المغربية الشابة ماريا كنزي لحلو، أن تحظى بتنويه خاص من لجنة تحكيم مكونة من جنسيات مختلفة، وذلك عن فيلمها القصير "النداء".
المخرج المغربي نور الدين لخماري أحد أعضاء لجنة تحكيم المهرجان الفيلم القصير المتوسطي، أشاد بقوة الأفلام المشاركة. وقال في تصريحه لموقع "تيلكيل عربي" أن "جودة الأفلام الـ55 خلقت للجنة التحكيم ارتباكا وجعلتهم في حيرة من أمرهم، وذلك لتقارب جودتها وجماليتها جميعها". لخماري الذي خبر دروب الفيلم القصير والطويل، نوه إلى أن "الأفلام العربية المشاركة من لبنان أو تونس أو سوريا، بالإضافة إلى المغرب لفتت إليها أنظار لجنة تحكيم مكونة من جهابذة، يعرفون تاريخ السينما وآلياتها السينيماتوغرافية بشكل جيد".
وزاد لخماري في تصريحه أن الفيلم المغربي "النداء" استحق التنويه، "لأن مخرجته الشابة حاولت بشكل فلسفي أن تعبر فيه عن جرأتها في اقتحام عالم السينما رغم كل شيء". مشددا في نفس الوقت أن المهرجانات المغربية بهذا الحجم، لا يجب أن ينظر إليها أنها "أفلام قصيرة أو مهرجانات صغيرة، بل هي صنف من السينما يعرف قدرها وأهميتها صناع السينما الكبار. كما أن هذا المهرجان هو انطلاقة ومجال لاكتشاف طاقات جيل جديد من المخرجين مستقبلا"، يضيف صاحب فيلم "كازانيكرا".
إلى جانب التنويه بفيلم "النداء" للمخرجة الشابة ماريا كنزي لحلو، حضي كذلك كل من الفيلم المقدوني "قتال من أجل الموت" للمخرجة إليونورا فينينوفا، والفيلم اليوناني "سمكة صغيرة" لكريسانتوس مارغونيس، بجوائز خاصة للتنويه بمجهوداتهم.
يذكر أن لجنة التحكيم لدورة هذا العام، تشكلت من أسماء وازنة في عالم السينما، حيث ترأسها أحمد الحسني، إلى جانب عضوين من سلوفينيا هما "أنا لامبريت"، و"شيراز بوزيدي". كما شارك في التحكيم كل من المخرج المغربي نور الدين لخماري والمخرجة نرجس النجار. إضافة لأنطوان لو بيهان، وجاكوبو شيسا.