بصمت العناصر الوطنية على لقاء ممتاز على جميع المستويات، في المباراة الذي جمعتها مساء أمس بالفهود الغابونية على أرضية ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، والتي انتهت بثلاثية نظيفة لصالح المنتخب الوطني.
انتصار وضع تحقيق حلم المونديال بين أيدي الأسود، إذ باتوا على بعد نقطة وحيدة من بلوغ كأس غاب عنها المنتخب الوطني منذ مونديال فرنسا 1998.
تيل كيل عربي استقت لكم أراء مدربين ولاعبين سابقين لأداء ومستقبل أسود الأطلس في الجولة الأخيرة والمؤهلة لمونديال روسيا 2018.
أقوى لقاء طيلة 10 سنوات الأخيرة
قال عبد الرحيم طاليب مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي، إن "مقابلة أمس أمام المنتخب الغابوني، كانت أقوى مقابلة لعبتها العناصر الوطنية منذ 10 سنوات، وتعتبر بالنسبة لنا كتقنيين درسا يجب البناء عليه من أجل تجويد أداء المنتخب الوطني في مستقبل المباريات".
وأضاف طاليب في تصريح ل"تيل كيل عربي"، أن "المنتخب الوطني لعب مقابلة هائلة على المستوى البدني والذهني، وفرض على الغابونيين الركون إلى الخلف بفضل النضج التكتيكي الذي أظهره لاعبو المنتخب الوطني خصوصا في وسط الميدان، حيث تكلف الثلاثي بلهندة وبوصوفة وبلهندة بعمليات التكسير والبناء".
وأكد طاليب، أن "اللاعبين بدون استثناء أبانوا عن روح جماعية عالية بفضل تأطير قيدومي الفريق للاعبين الجدد، والدور الكبير الذي يلعبه قائد المنتخب الوطني المهدي بنعطية في الدفع باللاعبين إلى المبادرة والتسجيل".
إلى ذلك سجل طاليب، أن "المنتخب الوطني المغربي جاهز لموقعة الكوت ديفوار، وعليه استغلال اندفاع المنتخب الايفواري عبر هجمات مضادة ومهارات فردية تمكننا من اللعب بأريحية طيلة أطوار المقابلة".
بعض اللاعبين عليهم أن يستغلوا آخر فرصة للعب المونديال
أكد الدولي المغربي السابق عزيز بودربالة، أنه "رغم الضغط الكبير الذي فرض على اللاعبين بعد التعثر الثاني للمنتخب الايفواري، تمكن الأسود من لعب مقابلة تعد الأفضل لهم طيلة التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018".
وأضاف بودربالة في تصريح ل"تيل كيل عربي"، أن "المنتخب الوطني أصاب عصفورين بحجر واحد، حينما انقض على صدارة المجوعة وأزاح المنتخب الغابوني بشكل نهائي من سباق المونديال".
وعبر بودربالة عن سعادته "بعد النضج التكتيكي والتقني العالي الذي لعب به أسود الأطلس، حيث دبروا المقابلة بحكامة وثقة عالية في النفس، خصوصا اللاعب يونس بلهندة الذي كان رائعا جدا في خط وسط الميدان وأوقف كل تحركات المنتخب الغابوني".
وشدد بودربالة، "على أن اللاعبين كانوا واعين أن بعضهم يلعب آخر فرصة للعب كأس العالم بسبب تقدمهم في السن، ما جعلهم يبذلون قصار جهدهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تقربهم من حلم روسيا 2018".
المنتخب المغربي أصبح يمتلك ثقافة الفوز بعد لمسة رونار
من جهته يرى نجم الكرة المغربية السابق مصطفى الحداوي، أن "مباراة يوم أمس كانت حاسمة جدا من أجل تعزيز حظوظ المنتخب الوطني في بلوغ مونديال 2018، فكل الضغط الآن ينصب على المنتخب الايفواري الذي يلزمه الانتصار إن هو أراد الصعود".
وأشاد الحداوي، "بالانسجام القوي بين خطوط المنتخب، ولمسة المدرب هرفي رونار التي غيرت عقلية اللاعبين بشكل جدري وأعطتنا منتخبا يمتلك ثقافة الفوز وقادر على مقارعة أقوى المنتخبات الإفريقية".
وأضاف الحديوي في تصريح ل"تيل كيل عربي"، أن "اللاعبين يعرفون توهجا كبيرا مع أنديتهم بعد تمكنهم من نيل ثقة مدربيهم في مختلف البطولات الأوروبية، ما دفعهم إلى البحث عن تألق على المستوى الدولي بالذهاب إلى مونديال غبنا عنه لأزيد من 20 سنة".
وعن مقابلة الحسم هناك بكوت ديفوار، قال الحديوي إن "المنتخب الوطني يمتلك دفاعا جيدا لم يستقبل أي هدف طيلة مقابلات تصفيات المونديال، ما يجعلنا نثق في قدرة الأسود على تحقيق الأهم هناك بكوت ديفوار، مسجلا أن المنتخب الإيفواري سيجد نفسه مضطرا للاندفاع والعودة بسرعة إلى مناطقه نظرا لقوة المنتخب الوطني المغربي في الهجمات المرتدة والمهارات الفردية العالية التي يستطيع بها المغاربة إرباك دفاعات الإيفواريين".