بعد خوضهم لأشكال احتجاجية منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي، بأكثر من مدينة، قررت وزراة التربية الوطنية والتكوين والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أخيراً، لاستجابة لمطلبهم، بالرفع من عدد المقاعد البيداغوية المخصصة لهم.
وحسب بلاغ للوزارة، اطلع "تيل كيل عربي" على نسخة منه اليوم السبت، قررت وزارة سعيد أمزازي، "الرفع من عدد المقاعد المخصصة للمرشحين المنتمين للمسالك المعنية في المدارس والمعاهد العليا الوطنية وتوسيع آفاق الولوج أمامهم بمختلف التخصصات والشعب بهذه المؤسسات".
ويشمل قرار وزارة التربية والتكوين والتعليم العالي، مسالك: "الفيزياء وعلوم الهندسة والتكنولوجيا والعلوم الصناعية".
وأوضحت الوزارة أن قرارها هذا جاء، عقب عرض الموضوع على أنظار اللجنة الوطنية لتنسيق المباراة الوطنية المشتركة، والتي تضم في عضويتها مديري هاته المؤسسات، وأضافت الوزارة، أنه بعد تداول هذا الملف، خلال آخر اجتماع لها، وافقت اللجنة على تحقيق مطلب تلامذة الأقسام التحضيرية في المسالك المذكورة.
في سياق متصل، لم يشمل قرار الوزارة مسلك "الاقتصاد والتجارة"، رغم انخراط تلامذته في احتجاجات زملائهم، إذ دخل هؤلاء في إضراب مفتوح داخل الثانويات التي تضم الأقسام التحضيرية الخاصة بالمسلك، منذ يوم 19 أكتوبر الماضي.
ويشتكي تلامذة مسلك "الاقتصاد والتجار" بدورهم، من العدد المحدود للمقاعد المخصصة لهم في المعاهد العليا، كذا حرمانهم من اجتياز امتحان ولوج المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي.
"تيل كيل عربي" اتصل بمصدر في الوزارة، وأكد الأخير أن كتابة الدولة في التعليم العالي والبحث العلمي، اتخذت منذ عامين قرار الرفع من المقاعد المخصصة للكليات والمعاهد ذات الاستقطاب المحدود، ما يسمح بفتح الباب أمام الآلاف من التلاميذ الجدد للالتحاق بها.
وأوضح المصدر ذاته، في حديثه لـ"تيل كيل عربي" اليوم السبت، أن "قرار الرفع كان بنسبة 50 في المائة، من المقاعد التي كانت مخصصة قبل العام 2016، ومكنت هذه النسبة من إحداث ما بين 8000 إلى 10 آلاف مقعد إضافي، بل إن معدل الانتقاء انتقل من ما بين 16 و17 على 20، إلى 14.5 على 20، في عدد من مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المفتوح".