لليوم الثاني على التوالي، خرج تلاميذ المؤسسات العمومية للاحتجاجا في أكثر من منطقة بالمغرب، وعبروا عن رفضهم لإضافة ساعة إلى توقيت المغرب، ما أثر على توقيت الدخول والخروج المدرسي.
وحسب الصور ومقاطع الفيديو التي بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، همت الاحتجاجات عدداً من المدن والمراكز والقرى، وكانت أقواها في كل من مدينتي وجدة ومكناس، فيما نظم التلاميذ في مدن أخرى مسيرات جابت الأحياء، عرفت حضوراً أمنياً راقب الأوضاع عن كثب.
واختار التلاميذ في عدد من المدن نقل الاحتجاجات إلى أمام مقرات نيابات التعليم والعمالات والباشاويات، أما في مراكش، فنقل مقطع فيديو نشر على "فيسبوك" محاولة عناصر القوات المساعدة منع المئات من التلاميذ من مواصلة مسيرة، إلا أن هؤلاء فرضوا الأمر الواقع، واخترقوا الجدار الأمني الذي شكلته عناصر القوات المساعدة.
الحكومة وعلى لسان ناطقها الرسمي المصطفى الخلفي، تفاعلت مع هذه الاحتجاجات، وقدمت اليوم مجموعة من التوضيحات بخصوص هذا الملف.
وقال الخلفي اليوم الخميس بالرباط، إن "قواعد تنظم الاحتجاجات تؤطرها مقتضيات الحريات العامة، ولا يمكن إلا التفاعل إيجابا مع أي انتقادات تطرح".
ويخوص احتجاج التلاميذ على إضافة ساعة لتوقيت المغرب وتغيير توقيت دخولهم وخروجهم من المؤسسات التعليمية، صرح الخلفي أن "التوقينت المدرسي بالنسبة للحكومة ملف تمت معالجته"، وأضاف: "المشكل سوف يكون مطروحاً لو لم يراحع التوقيت المدرسي، وقمنا بهذه المراجعة بناء على مشاورات مع الهيئات المعنية".
وتابع الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن "جوهر تغيير التوقيت المدرسي، هو عدم تأثير الساعة التي تمت إضافتها على التعليم، أي أنه عوض الدخول في الثامنة سوف يدخلون في التاسعة".
وأقر الخلفي بأن قرار إضافة ساعة يؤثر على 7 مليون تلميذ في المدراس، أي أكثر من ربع الساكنة، لأنه يؤثر على الصحة وأخذ القسط الكافي من النوم.
ولخص الناطق الرسمي باسم الحكومة قرارها بـ"لقد اعتمدنا عمليا التوقيت الشتوي في التعليم، التسعود ديا دبا في الثمنية القديمة!"