خرجت الحكومة الغابونية، اليوم الأحد، عن صمتها في ما يتعلق بالوضع الصحي لرئيس البلاد علي بونغو، الذي تعرض لحادث صحي أثناء زيارته للعربية السعودية في 23 أكتوبر الماضي.
وأكدت الحكومة الغابونية أن الرئيس علي بونغو يتعافى من مرضه الذي فاجأه خلال زيارته إلى السعودية الشهر الماضي، وأنه مستمر في تأدية مهامه الرئاسية.
وقالت الحكومة، في بيان لها الأحد، إنّ بونغو "كان يعاني من الدوار في فندقه بالرياض يوم 24 أكتوبر الماضي، ما استدعى حصوله على الرعاية الطبية في مستشفى الملك فيصل بالعاصمة السعودية".
وأضافت: "المعلومات المتعلقة بصحة الرئيس مطمئنة للغاية، وهو مستمر في أداء مهامه"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
ولم تكشف الحكومة عن طبيعة المرض الذي يعاني منه "بونغو" (59 عاما)، غير أن تقارير إعلامية غير رسمية كانت تحدثت عن تعرضه لجلطة دماغية أُدخل على إثرها إلى المستشفى بالرياض، كما تطلبت إدخاله - من قبل الأطباء - في غيبوبة تنويم اصطناعي.
وقالت زوجة الرئيس الغابوني سيلفيا بونغو، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة الأخير، إنها وعائلتها متأثرة بشكل كبير بالعدد الهائل من الصلوات والدعوات ... وقامت بتغيير صورها في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي من صورة ملونة مشتركة مع زوجها الرئيس إلى أخرى بالأبيض والأسود، فيما أكد مصدر مطلع لوكالة "فرانس بريس" أن الرئيس بونغو أصيب بسكتة دماغية.
واختفى الرئيس الغابوني عن عدسة الكاميرات بعد يوم من وصوله إلى السعودية في الـ23 من أكتوبر الماضي للمشاركة في المؤتمر الدولي "مستقبل الاستثمار" بالعاصمة الرياض.
وحسب وكالة "الأناضول" فإن بونغو أصيب بالشلل بعد فترة قصيرة من وصوله إلى الرياض، وتم نقله إلى غرفة العمليات ودخل في حالة غيبوبة اصطناعية لم يستفق منها حتى الآن.
وبعد فترة وجيزة من نقل بونغو إلى المستشفى، تم تشكيل آلية ثلاثية للحكم من قبل رئيسة المحكمة الدستورية ماريا ماديلينا مبورانتسو، ومدير شؤون الحكومة الرئاسية بريجا لوكروتشا عليهانغا، ومدير الحرس الرئاسي الأخ غير الشقيق للرئيس العقيد فريدريك بونغو.
أما قادة الحزب الديمقراطي الحاكم في الغابون، فقد نفوا جملة الادعاءات التي تفيد بوفاة بونغو.
تجدر الإشارة إلى أن بونغو وصل إلى الحكم بعد وفاة والده عمر بونغو الغامضة عام 2009 وهو على رأس السلطة، ما زاد من الشائعات حول مصير ابنه الرئيس الحالي.