أعلنت السعودية، اليوم الاثنين، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيشارك في أشغال قمة العشرين المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري بالأرجنتين.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في تصريح صحفي، إن الأمير محمد بن سلمان سيتوجه إلى قمة العشرين في إطار جولة خارجية سيقوم بها".
وتنعقد القمة المقبلة لمجموعة العشرين وسط تصاعد الخلافات التجارية الحادة بين واشنطن وبقية الدول مما يهدد الاقتصاد العالمي.
وتثير سياسات الرئيس الأمريكي رونالد ترامب الحمائية وفرضه رسوما جمركية عالية على الصلب والألمنيوم غضب حلفاء للولايات المتحدة مثل الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك.
كما هدد ترامب بفرض رسوم عقابية على مجمل الواردات الصينية التي بلغت قيمتها 500 مليار دولار في 2017، مؤكدا سعيه إلى تقليص العجز التجاري مع الصين والذي بلغ 376 مليار دولار خلال العام الماضي.
واشتدت الخلافات خلال اجتماع تمهيدي للقمة، عقده وزراء مالية دول مجموعة العشرين، خلال اليومين الماضيين في بيونيس أيرس، جدد فيه وزير المالية الأمريكية طلب واشنطن من الصين والاتحاد الأوروبي بتقديم مزيد من التنازلات للتوصل إلى علاقة تجارية أكثر توازنا.
من جهته، دعا وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الولايات المتحدة إلى "التعقل واحترام حلفائها الأوروبيين"، معتبرا أن إعفاء دول الاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة هو شرط مسبق لأي حوار بين الطرفين.
وقال لومير إن "هذه الرسوم الجديدة لا مبرر لها ولا يمكن تبريرها"، محذرا من أن "هذه الحرب التجارية لن يخرج منها إلا خاسرون، حيث ستقلص الوظائف وتؤثر سلبا على النمو العالمي".
وتناقش القمة أيضا عددا من القضايا التي تؤثر على الاقتصاد العالمي ومنها التهديدات التي تخيم على النمو العالمي ومخاطر اندلاع أزمة في الدول الناشئة، إضافة إلى فرض رسوم أكبر على كبريات شركات المنتجات الرقمية التي لا تفرض عليها حاليا إلا رسوم قليلة.