اعتبرت بولونيا ،اليوم الثلاثاء ، على لسان وزير دفاعها ماتيوس بلاسزتشاك ، أن ميثاق الأمم المتحدة بشأن الهجرة "ليس حلا جيدا" ، و"لن يكون بإمكانه التقليل من الأزمة المرتبطة بتدفق المهاجرين".
وقال الوزير البولوني ، في تصريح لإذاعة "ييدينكا" حول موقف وارسو الرسمي من الميثاق الأممي ، إن ميثاق الأمم المتحدة بشأن الهجرة "ليس حلا جيدا ، وهو ليس طريقة ستقلل من أزمة الهجرة ، بل على العكس من ذلك سيساهم الميثاق في تكثيف الهجرة "،مشيرا الى أن بولونيا " لن توقع على هذا الميثاق" حلال شهر دجنبر بمراكش.
وأضاف الوزير البولوني أن التعاون "المثالي " بين دول مجموعة "فيسيغراد" ،التي تضم سلوفاكيا والتشيك وهنغاريا وبولونيا ، "يتطور بشكل جيد للغاية بمعنى انه قادر على مواجهة أزمة الهجرة وتداعياتها من مختلف الجوانب ".
وكان رئيس الوزراء البولوني ماتيوس مورافيسكي قد قال ،في بداية شهر نوفمبر الجاري ،إنه "من المحتمل جدا ألا تكون بولونيا جزء من ميثاق الأمم المتحدة العالمي بشأن الهجرة ".
واتفقت كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فيما عدا أربع دول ، على ميثاق عالمي للهجرة من شأنه أن يجعل الهجرة "أكثر أمانا وتنظيما".
وأيدت كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة والنمسا والتشيك وهنغاريا ، وضع ميثاق عالمي ،غير ملزم، حول الهجرة مبدية وحدتها إزاء هذا الملف، الذي أدى إلى انقسامات في أوروبا وتوتير العلاقات بين واشنطن ودول أميركا اللاتينية.
من جهة ثانية، علن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء أن بلاده ستنضم إلى الولايات المتحدة ودول أخرى في عدم توقيع ميثاق الأمم المتحدة للهجرة .
وقال نتانياهو في بيان نشره مكتبه "أعطيت توجيهات لوزارة الخارجية بعدم توقيع الميثاق العالمي للهجرة. التزمنا مراقبة حدودنا للحيلولة دون وصول مهاجرين غير قانونيين. هذا ما فعلناه وسنواصل فعله".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش في وقت سابق أن "المهاجرين هم محرك خارق للعادة للنمو" ،مشيدا بهذا "الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ونظامية، والذي يعد خطوة غير مسبوقة لزيادة التعاون الدولي".
ويشتمل الميثاق على سلسلة من المبادئ بينها الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية وغيرها، كما يحتوي على الإجراءات لمساعدة الدول على التصدي للهجرات في مستوى تحسين الإعلام وإجراءات لتحسين إدماج المهاجرين وتبادل الخبرات .
والوثيقة التي تقع في نحو 25 صفحة ترمي إلى "زيادة التعاون بشأن الهجرات الدولية في كافة أبعادها ومحاربة تهريب البشر". وينص الميثاق كذلك على الحفاظ على "سيادة الدول" مع الاعتراف "بأنه لا يمكن لأية أمة أن تواجه منفردة ظاهرة الهجرة" ،وأنه "من المهم أن توحدنا الهجرة بدلا من أن تقسمنا".