تسير الأمور المالية للمدير السابق لصندوق النقد الدولي دومنيك ستروس كان على نحو جيد وناجح، بعد أن حققت مقاولته التي فتح أبوابها في المغرب نتائج مالية مبهرة، وفق ما كشفته الصحافة الفرنسية اليوم الأربعاء.
وكشف موقع "تشالنج" الفرنسي أن المكتب الذي فتحه رجل الاقتصاد الفرنسي وأحد الوجوه السياسية المثيرة للجدل، والذي اشتهر بتورطه في فضائح جنسية متعددة، حقق رقم معاملات مالي بلغ 5,2 مليون أورو برسم العام 2017.
ويدير سترون كان مكتب دراسات واستشارات اقتصادية ونقدية اختار له مقرا في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، بينما يعيش هو أكثر من نصف العام في مدينة مراكش حيث يقيم.
ووفق المصدر ذاته، فإن مقاولة رئيس صندوق النقد الدولي السابق تنمو بشكل ملفت للنظر، خاصة وأنها حققت سنة 2016 رقم معاملات يصل إلى 3,6 مليون أورو؛ أي أن رقم معاملات مقاولة ستروس كان حققت نموا قدر بـ44 في المائة في عام واحد.
ويستهدف ستروس كان الدول الإفريقية الراغبة في اعتماد مخططات مالية أو إصلاحات مالية، كما هو الشأن بالنسبة إلى دول إفريقيا الغربية التي تطمح إلى إصلاح نظامها النقدي المرتبط بالفرنك الإفريقي، مستغلا دفتر علاقاته وشبكة معارفه منذ أن كان مديرا لصندوق النقد الدولي.
ويأتي تأسيسه لشركة للاستشارة المالية في المغرب، حيث يقضي ستروس كان حوالي ستة أشهر في قصره المراكشي، ليكون قريبا من زبنائه، خاصة وأنه صار اليوم أحد الاستشاريين البارزين في القارة السمراء.
ويقدم ستروس كان حاليا الاستشارة التقنية للرئيس الكونغولي في كل ما يتعلق بتعامل حكومته مع المنظمات الدولية المالية، كما أنه دخل سباقا لإعداد مخطط اقتصادي لرؤية تونس 2020.
"تشالنج" كانت كشفت في يونيو الماضي أن ستروس كان لا يوظف أحدا في مكتبه في الدارالبيضاء، رغم تحقيقه لمعاملات مالية كبيرة.