سينضاف الطلبة الأجانب في فرنسا إلى حركة الاحتجاج التي تهز بلاد الأنوار منذ مدة، والتي بدأها ما يعرف بـأصحاب "السترات الصفراء"، وأدى قرار الحكومة الفرنسية برفع مصاريف التسجيل في جامعاتها إلى غضب هذه الشريحة التي تدرس في رابع بلد مستقبل للطلبة الأجانب في العالم.
وتعتزم عدة نقابات ومنظمات جامعية التجند ضد هذا القرار واصفة إياه بـ"العنصري" و "المعادي للأجانب"، عبر تنظيم تجمع بباريس للاحتجاج يوم السبت المقبل.
و طالبت 14 جمعية لطلبة أجانب وكذا الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا، "إلغاء هذا الإجراء" ودعت إلى تنظيم تجمعات يوم 1 دجنبر بساحة بانتيون بباريس وفي مدن أخرى. كما تم إطلاق عريضة على موقع (أرضية من أجل التغيير) فاقت يوم الاثنين 160.000 توقيع.
وأعلن الوزير الأول الفرنسي إدوارد فيليب بأن الطلبة الأجانب غير المقيمين في الفضاء الاقتصادي الأوروبي مطالبون سنة 2019 بدفع مصاريف التسجيل بالجامعة الفرنسية المقدرة ب2.770 أورو بالنسبة للإجازة عوض 170 أورو و 3.770 أورو للماستر عوض 243 أورو.
وبالنسبة للجمعيات الطلابية والاتحاد الوطني لطلبة فرنسا، فإن هذا الرفع "الكبير" لمصاريف تسجيل الطلبة المنحدرين من بلدان لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي "يكرس إرادة الحكومة الفرنسية في انتقاء الشباب المستفيدين من تعليم عالي بفرنسا"، مؤكدين بأن الحكومة الفرنسية، من خلال هذا الإجراء، لا تبحث في الحقيقة سوى عن الطلبة المنحدرين عن أسر ثرية تتوفر على وسائل الدفع.
.ويأتي المغاربة في مقدمة الطلبة الأجانب الذين يدرسون في فرنسا، ويقدر عددهم بـ40 ألفا من بين أزيد من 300 ألف طالب أجنبي.