أكدت مجموعات رونو وميتسوبيشي ونيسان لصناعة السيارات، اليوم الخميس، مجددا التزامها بالتحالف في ما بينها، إثر أول لقاء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة بين رؤسائها منذ توقيف رئيس مجلس إدارته كارلوس غصن في اليابان والذي خلف صدمة كبرى في هذا القطاع.
وقالت الشركات الثلاث في بيان مشترك "لا نزال ملتزمين بالكامل بالتحالف" فيما يبقى كارلوس غصن قيد الحجز الاحتياطي في اليابان بسبب الشبهات حول ارتكابه مخالفات مالية.
وكان غصن أوقف قبل عشرة أيام في طوكيو وأقيل من رئاسة مجلسي إدارة نيسان وميتسوبيشي.
وجاء في بيان التحالف أن "مجالس إدارة مجموعة رونو ونيسان موتور وميتسوبيشي موتورز تؤكد بإجماع وبقناعة تمسكها العميق بالتحالف" معبرة عن "التزامها الكامل" بهذا التحالف الذي يشكل أكبر مجموعة لصناعة السيارات في العالم.
وأكد المسؤولون الثلاثة أن "خارطة الطريق لديهم واضحة" وأنهم سيواصلون العمل "بشكل مهني أكثر من أي وقت مضى".
وذكرت صحيفة "نيكاي" اليابانية أن رئيس مجلس إدارة نيسان هيروتو سياكاوا ورئيس رونو بالوكالة تييري بولوريه ورئيس ميتسوبيشي أوسامو ماسوكو عقدوا اللقاء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
وأكدت الشركات الثلاث الخميس أن التحالف بينها "حقق نجاحا لا مثيل له في العقدين الماضيين".
ورونو هي أكبر عضو في التحالف وتملك 43 بالمائة من أسهم نيسان لكن الشركة اليابانية تسجل مبيعات أكثر بكثير من نظيرتها الفرنسية، ما يثير استياء في طوكيو.
وكان وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير عبر الثلاثاء عن معارضته أي تغيير في قيادة مجموعة "رونو-نيسان-ميتسوبيشي" ولا في "توازن" السلطات.
واعتبر خصوصا أن المدير العام لرونو "يجب أن يبقى رئيسا لمجموعة" رونو-نيسان-ميستوبيشي، وذلك بعد أسبوع من توقيف كارلوس غصن.
وأوقف غصن في طوكيو بتهمة إخفاء جزء من عائداته بمقدار حوالي 44 مليون دولار على مدى سنوات. وهو متهم أيضا باستغلال ممتلكات الشركة لمنفعته الخاصة.
وكان غصن البالغ 64 عاما موضع إشادة لسنين طويلة لإنقاذه نيسان من الإفلاس في أوائل سنوات 2000 ثم بعد ذلك لإنقاذه ميتسوبيشي موتورز، بموازاة إقامته تحالفا متينا مع مجموعة رونو الفرنسية.
ويشتهر غصن بإعادة هيكلة رونو ونيسان منذ أعوام التسعينات، وهبت رونو إلى نجدة مصنع السيارات الياباني في 1999 وكلفت غصن خفض التكلفة والوظائف في عملية ضخمة لإعادة هيكلة الشركة.