تحولت قضية الاعتداءات والتحرشات الجنسية، التي كشف تحقيق لـ"نيويورك تايمز"، تورط هارفي وينشتاين، المنتج السينمائي الشهير الذي توجت بعض أفلامه بالأوسكار، إلى كرة ثلج، كلما تدحرجت اتخذت حجما مدمرا، إذ تبين أن ممارساته لم تستثن نجمات عالميات من الصف الأول، ووصلت حد محاولة الاغتصاب.
وضمت لائحة الضحايا الجديدات، أنجلينا جولي، وجوديث غودريش، وإيما دو كونيس، في حين لم يجد المتهم غير إعلان نيته مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية نحو أوربا، للحصول على علاج في الإدمان الجنسي بمركز متخصص.
وظهرت الأسماء الجديدة، ضمن لائحة شهادات نشرتها "نيويوركر"، أول أمس (الثلاثاء10 أكتوبر)، إذ قالت آسيا أرجينتو، الممثلة والمغنية وعارضة الأزياء الإيطالية، إنها تعرضت للاغتصاب من قبل المنتج مؤسس استوديو "ميراماكس"، الذي كان ثورة في الإنتاج السينمائي بـ"هوليود".
وكشفت أن علاقة جنسية فموية غير مرغوب فيها من قبلها، جمعتهما في 1997 في غرفة بفندق "كوت دازور"، وهو الاتهام نفسه الصادر عن لوسيا إفانز، الممثلة والمغنية الإرلندية-الزيمبابوية، التي قالت إنه أرغمها في 2004، على أن تداعب بفمها عضوه الجنسي.
وحكت آسيا أرجينتو، عن ما اعتبرته "كابوسا"، بالقول إنها استدعيت من قبل أحد أعضاء فريق المنتج هارفي وينشتاين، قبل أن تجد نفسها وحيدة معه في "صدمة فظيعة ووضع مؤذ"، فقد أصر المنتج على اللقاء بها، وقبلت، مضيفة، أنه بعد ذلك ظلت تجمعهما لقاءات جنسية طيلة السنوات الخمس الموالية، لكنها تعتبر أنها كانت "مضطرة"، ولم تكن علاقات جنسية بالرضى.
وتعد آمبرا باتيلانا غوتيريز، عارضة الأزياء الإيطالية، بدورها من الضحايا، إذ نشرت "نيو يوركر"، تسجيلا يعود إلى 2015، يسمع فيه صوت المنتج الأمريكي، وهو يطالبها بإصرار أن تذهب معه إلى غرفته في الفندق من أجل "احتساء كأس"، في انتظار أن يستحم.
وأورد مقال "نيويوركر" أسماء ممثلات أخريات، من قبيل روزانا آركيت، والفرنسية إيما دو كونيس، اللتين أكدتا أن المنتج حاول في لقاءات الحصول على علاقات جنسية منهما لكنه لم ينجح.
وفي مقابلة نشرتها "الغارديان" أمس (الأربعاء)، حكت "ليا سييدو"، الاعتداء الذي كانت عرضة له، وحسب الممثلة الفرنسية، فقد التقت أول مرة المنتج الأمريكي في عرض للأزياء، "وفهمت منذ الوهلة الأولى طبيعته، فهو وسيم، ومضحك، وذكي، ولكنه مهيمن، فقد كان ينظر إلي كأنني قطعة لحم، ويتصرف كأنه يريد أن يمنحني دورا".
وفيما أضافت الممثلة الفرنسية أنها "عرفت أنه يكذب، إذ رأيت ذلك في عينيه، وأحسست أنه يستغل نفوذه للحصول على علاقات جنسية"، قالت إنها قبلت احتساء كأس في غرفته، فـ"جلسنا على الأريكة، وفجأة ارتمى علي وحاول تقبيلي، قاومت بكل قوتي جسده الضخم والسمين، وغادرت الغرفة وأنا أحس باشمئزاز شديد".
وروت النجمتان أنجلينا جولي وغوينيث بالترو، في شهادات نشرتها "نيويورك تايمز"، حيثيات مماثلة، حول رفضهن محاولات للحصول على علاقات جنسية منهن من قبل هارفي وينشتاين، الذي صار أكبر منبوذ في هوليود بعدما كان من ملوكها.
وتأكدت المعطيات المتعلقة بأنجلينا جولي، على لسان براد بيت، إذ أكد لـ"تايمز"، صحة معلومات تقول إنه حينما كان مازال مرتبطا بأنجلينا، تدخل طات مرة، وحذر هارفي وينشتاين من تكرار سلوك مماثل مع أنجلينا جولي، في إشارة إلى محاولاته لنيل علاقة جنسية معها.