عقد لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، مساء أمس الخميس، اجتماعا مع أرباب المحروقات من أجل مناقشة تخفيض الأسعار.
مصادر مطلعة كشفت لموقع "تيل كيل عربي" أن الاجتماع مر في أجواء عاصفة، حيث صب الداودي جام غضبه على ممثلي شركات المحروقات.
الداودي دعا ممثلي شركات المحروقات إلى المصالحة مع المواطنين، مؤكدا أنه ليس هناك حل آخر أمامهم سوى تخفيض الأسعار، أو سيعمل على تنزيل مرسوم التسقيف.
واعتبر الداودي أن شركات المحروقات أصبحت صورتها سلبية لدى المواطنين، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراء عملي من شأنه إعادة تحسين صورتها.
وخلص الاجتماع إلى الاتفاق على تخفيض أسعار المحروقات بحوالي 60 سنتيم، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للسهر على أجرأة هذا الاتفاق، الذي سيشرع بالعمل به ابتداء من السبت فاتح دجنبر.
من جهتهم، نفى ممثلو شركات المحروقات مسؤوليتهم عن ارتفاع الأسعار، معللين ذلك بارتفاع الضغط الضريبي، وارتفاع أسعار النفط على المستوى الدولي.
وكان لحسن الداودي قد طالب، الثلاثاء الماضي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، شركات المحروقات بتخفيض الأسعار، بعد انخفاض أسعار النفط في السوق الدولية، بسبب زيادة المملكة العربية من حجم الإنتاج.
وهدد الداودي شركات المحروقات بتنزيل مرسوم تسقيف الأرباح، إذا لم تعمل على خفض الأسعار نهاية الشهر الجاري.
يذكر أن أسعار المحروقات واصلت ارتفاعها في المغرب رغم انخفاض سعر النفط في الأسواق الدولية من 80 دولار إلى حوالي 51 دولار للبرميل.
ويرى متتبعون أن تحرير قطاع المحروقات في المغرب لم ينعكس إيجابا على أسعار المحروقات، حيث تواصل شركات المحروقات رفع الأسعار رغم انخفاضها في كثير من الأحيان على صعيد السوق الدولية.