بدأت مجموعة من الاتحادات الكروية بإفريقيا تحركاتها، من أجل التقدم رسمياً لاستضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019، بعد تسريب خبر سحب التنظيم من الكاميرون، على هامش اجتماع "الكاف" بأكرا الغينية صباح اليوم.
الصحافة التي حضرت اجتماع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أكدت بأن اللجنة التنفيذية قد أجمعت على سحب التظاهرة من بلد عيسى حياتو، بسبب تأخر الأشغال بأبرز المنشات الرياضية المرشحة لاستقبال 24 منتخباً، بعد 7 أشهر فقط من تاريخ انطلاق " كان 2019".
في المقابل، من المنتظر أن يضع الجهاز الكروي القاري خلاصات تقارير اللجنات التفتيشية التي حلت بالكاميرون خلال الأشهر الأخيرة، عبر موقعه الرسمي تأكيداً لمبدأ الشفافية الذي يتعامل به المسؤولون عن "الكاف" مع ملف تنظيم كأس الأمم الإفريقية، والكشف عن الأسباب وراء اتخاذ واحد من القرارات الحاسمة قبل موعد البطولة الكروية.
من جهة ثانية، ينتظر أن يقدم المغرب ملف ترشحه رسمياً لتعويض الكاميرون خلال الـ48 ساعة المقبلة، باعتباره البلد الجاهز لاحتضان تظاهرة من قيمة "الكان".
أما عن منافسي المغرب، فقد تحدثت تقارير إعلامية مصرية قبل أيام عن إمكانية تقدم الإتحاد الكروي بملفه، إلا أن خالد اللطيف، أحد أعضاء الإتحاد المصري لكرة القدم، أكد دعمه للمغرب باعتباره البلد الذي يتوفر على جميع الإمكانيات لاحتضان كأس الأمم الإفريقية للعبة، خصوصاً وأن نافس الملف الثلاثي لتنظيم كأس العالم 2026، قبل انهزامه بشرف في مرحلة التصويت.
المسؤول المصري قال، في تصريح لشبكة "بي ان سبورت" القطرية، والتي تواكب بشكل مباشر فعاليات اجتماع الكاف، بأن مصر وإتحاد شمال إفريقيا سيكونان خلف ملف المغرب، وسيدعمانه أمام أي منافس.
وعن أولى ردود الفعل القادمة من الاتحادات الكروية بالقارة السمراء، فقد أبدى مسؤولون من جنوب إفريقيا، استعدادهم لتقديم ملف جاهز، غداَ السبت، الموعد الذي حدده "الكاف" لاستقبال ملفات الترشح في أجل أقصاه الشهر.
وسيكون البلد المقبل على تعويض الكاميرون مطالباً بالتوفر على ستة ملاعب على الأقل جاهزة لاستضافة التظاهرة الرياضية القارية الضخمة، وبطاقة استيعابية تتراوح ما بين 15 و40 ألف متفرج على الأقل، قبل ستة أشهر على انطلاق فعاليات البطولة.
كما أن "الكاف" سيحرص على ملائمة الملاعب المذكورة إلى المعايير والشروط التي تم وضعها سابقا من طرفه لجنته التنفيذية، وأبرزها توفير ملاعب ملحقة لتداريب المنتخبات المشاركة في البطولة بعشب طبيعي، وواحداً خاصا بالحكام في كل مدينة، مع توفير خدمات طبية عالية المستوى، وتدابير أمنية كافية، لإنجاح البطولة.