قال أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إن نهائيات كأس الأمم الإفريقية نسخة 2021، ستقام رسمياً بالكاميرون، بالنظر إلى الجهود التي بدلتها الحكومة والفاعلين الرياضي بالبلاد، لاستقبال التظاهرة الكروية الأبرز بالقارة السمراء.
وفي أول خروج إعلامي له بقناة "Afrique Media"، أوضح الملغاشي أحمد أحمد بأن قرار سحب "الكان" في نسخته للسنة المقبلة من الكاميرون لم يكن سهلاً على المسؤولين بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لكنه كان الأنسب للكرة الإفريقية وأيضا للبلد الذي تم منحه وقتا إضافيا لتجهيز منشآته الرياضية بعد أربع سنوات.
وأضاف أحمد أحمد: "اجتمعنا لحوالي 10 ساعات بأكرا، وتأكد لنا بالملموس استحالة تنظيم أرض الأسود غير المروضة للبطولة الكروية الإفريقية في الموعد المحدد لها، بسبب تأخر الأشغال بالملاعب. إنها اللبنة الأساسية لإنجاح أي تظاهرة رياضية، عندما نكون في موقع المسؤولية يجب علينا الخروج بالقرار المناسب".
رئيس الجهاز الكروي أوضح بأن "الكاف" أنفقت أموالا كثيرا في الفترة الأخيرة، فقط من أجل مراقبة الأوراش المفتوحة بالكاميرون؛ إذ اختارت الاستعانة بمكتب مختص (رولان بيرجي)، تنقل بين أبرز المدن الكاميرونية لمتابعة أشغال البناء وإعادة إصلاح الملاعب الكروية، والمرافق الحيوية المرشحة لاستقبال 24 منتخباً الصيف المقبل، تفادياً للتشكيك في مصداقية التقارير.
وشدد المتحدث ذاته على أنه وعلى الرغم من جهود "الكاف" أثير جدل كبير حول الموضوع، وتم تحويل القضية إلى موضوع شخصي، بدلاً من الإطلاع على الحقائق التي حملتها تقارير اللجان التفتيشية المحايدة؛ إذ عمد الجهاز الكروي على الاستعانة بخبراء ومختصين أيضاً مثلوا "الفيفا"، رفقة فريق "رولان بيرجي"، وتبين استحالة استقبال البلد للبطولة في الموعد المحدد لها، وبالمعايير العالمية المعتمدة.
وأوضح أحمد أحمد قائلا: "ألغينا تنقل أعضاء المكتب التنفيذي للكاف للكاميرون، وخصصنا زيارة وحيدة إلى الكوت ديفوار أيضا التي كان من المقرر أن تحتضن نسخة 2021، وهنالك أيضا تيقنا بالملموس بأنها أيضا لن تكون جاهزة، ومع كل هذه المعطيات اخترنا تحويل كل تنظيم إلى النسخة التي تليه بسنتين لفسح المجال أمام البلدان غير الجاهزة بإتمام عملها، و"الكاف" سيدعمها ويراقب مسارها تفاديا لأي مفاجآت غير متوقعة".
ورداً على الأخبار التي تحدثت عن لجوء الإتحاد الكاميروني للعبة إلى محكمة التحكيم الدولية "الطاس"، اعتبر أحمد أحمد أن الجهاز الإفريقي لكرة القدم لم يخرق القانون، وسحب تنظيم "الكان" اتخذ بتوافق مع جميع مكوناته، بعد الفرص العديدة التي تم منحها للكاميرونيين من أجل إتمام ما حمله دفتر تحملات "الكاف" في الموعد المحدد، بنهاية سنة 2018.
وختم رئيس الجهاز القاري للعبة حديثه بالإشارة إلى أن القرار الوحيد الذي يدين "الكاف" أمام "الطاس"، هو منح الكاميرون شرف تنظيم البطولة سنة 2021، وتأجيل استقبال الكوت دي فوار للبطولة إلى سنة 2023.
جدير بالذكر أن المغرب يبقى المرشح الأوفر حظاً لاقتناص التنظيم، بالنظر إلى جاهزيته الفورية، والنجاح الذي حققه باستضافته في شهر يناير الماضي لفعاليات كأس الأمم الإفريقية للاعبن المحليين "الشان"، بدلاً من كينيا.