بعد كشف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر، عن الإعلان الختامي للمائدة المستديرة التي عقدت في جنيف، حول ملف الصحراء، وجمعت وفوداً من المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة "البوليساريو"، تحدث مصدر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عن أهم عناصر وخلاصات اللقاءات التي تمت منذ يوم أمس الأربعاء وإلى غاية اليوم الخميس.
وقال المصدر ذاته لـ"تيل كيل عربي"، إن "المناقشات دارت في جو هادئ وإجابي وتميزت بالمشاركة النشطة لجميع الأطراف"، وذلك ما أشار إليه الاعلان الختامي بدوره، والذي وصف الأجواء التي مرت فيه أشغال المائدة المستديرة بـ"المسؤولة وتميزت بالخطاب المباشر والصريح والاحترام المتبادل".
وأشار مصدر "تيل كيل عربي" إلى أن "الفقرة الأولى من الإعلان الختامي توضح نطاق عقد المائدة المستديرة، على أساس أنها استمرار لقرار مجلس الأمن رقم 2440، قرار يؤكد من جهة أنه من الضروري التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومتفق عليه لملف الصحراء"
من جهة أخرى، تعبر الفقرة، حسب المصدر ذاته، عن "إرادة الأمم المتحدة لإعادة إطلاق مسار التوصل إلى حل على أساس المشاركة الفعالة ودون تمييز بين المغرب والجزائر و"البوليساريو" وموريتانيا طوال مدة المسار".
وأشار مصدر "تيل كيل عربي" من الخارجية المغربية إلى أن البعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، "سلط الضوء على وجهات النظر حول الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك القضايا المتعلقة بتقرير المصير والتكامل الإقليمي".
وذكر المصدر ذاته، أنه "خلال النقاشات التي دارت لم يتم الالتزام بأي شيء، باستثناء الاتفاق على عقد مائدة مستديرة ثانية، خلال الربع الأول من العام 2019، بنفس الشكل وبمشاركة جميع الأطراف وطوال عملية التوصل إلى الحل".
وشدد المصدر ذاته، على أن الوفد المغربي، أكد خلال المناقشات ومشاركته أسس موقف المملكة، والتي ترتكز على خطاب الملك في 6 نونبر 2017، بمناسبة الاحتفال بمرور 42 سنة على تنظيم المسيرة الخضراء.
وأشار المصدر من الخارجية، أن الهيئة المنظمة للمائدة المستديرة، سمحت لأعضاء الوفد المغربي من الأقاليم الجنوبية بالمشاركة والإجابة عن جميع الأسئلة المبرمجة، "ما يؤكد اعترافاً لا رجعة فيه بشرعيتهم الديمقراطية ككمثيلن عن ساكنة المنطقة".