استنفرت إصابة 3 لاعبين أساسيين للمنتخب الوطني المغربي، المدرب هيرفي رونار، الذي طالب بتقرير مفصل عنها، في انتظار الموعد الكروي المقبل الذي سيجمع الأسود بالجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2019، ولقاء ودي إعدادي.
مصادر طبية قريبة من الأسود، قالت إن رونار طالب الاطلاع على التقرير الطبي لكل من العميد، مهدي بنعطية، وكريم الأحمدي، المحترف بصفوف إتحاد جدة السعودي، إضافة إلى الحارس ياسين بونو، الذي تعرض لإصابة قوية في مباراة فريقه خيرونا وأتلتيكو مدريد قبل أسبوعين.
هذا وسيغيب بنعطية عن فريقه يوفنتوس لأسبوعين على الأقل، بعد تعرضه لالتهاب في الركبة اليمنى، بحسب ما أعلن عنه الطاقم الطبي لفريق "السيدة العجوز"، في حين أن الحارس بونو سيكون بحاجة لفترة راحة قد تتجاوز الشهر، أما عن الأحمدي فإصابته ستحرمه من التنافسية لشهر ونصف تقريباً.
وأضاف المصدر ذاته، بأن رونار يهتم دائماً بالتفاصيل المتعلقة بلاعبيه ومدة غيابهم عن الميادين، قبل إعداد البرنامج الكامل للتجمع الإعدادي المقبل، والذي سيكون فرصة لتوجيه الدعوة لأسماء شابة ومتابعتها باللقاء القاري أمام مالاوي، ومباراة ودية ثانية، تأهباً لخوض غمار "كان 2019"، الذي ضمنت النخبة المشاركة به قبل إسدال الستار عن آخر لقاء بالتصفيات.
ومن المرتقب، أن يحل رونار بمجموعة من الملاعب الأوروبية بعد عطلة نهاية السنة التي يحرص على أن يقضيها في فرنسا، من أجل متابعة أسماء شابة بأجندته، بعد أن كسب رهان موافقة عدد منها سابقاً على تمثيل الأسود، من بينهم أسامة إدريسي، لاعب أزد ألكمار الهولندي، ثم مهدي بوربيعة، المحترف بفريق ساسولو الإيطالي.
وأجل "الثعلب" الفرنسي الكشف عن برنامجه الإعدادي المقبل لمواجهة مالاوي خارج الديار، إلى منتصف شهر يناير المقبل، لاختيار الخصم المقبل لملاقاته ودياً، خصوصا وأن فترة التوقف الدولي ستمتد لعشرة أيام فقط، بين مواجهة مالاوي الرسمية، ولقاء ودي.
يشار إلى أن 13 منتخباً إفريقيا تأهلوا بشكل رسمي إلى نهائي الكأس القارية، والمقرر انطلاق منافساتها شهر يونيو المقبل وذلك قبل جولة واحدة على إسدال الستار على مباريات التصفيات.
وستكون الكرة العربية، إلى حدود الجولة 5 من التصفيات المؤهلة لـ "كان 2019"، ممثلة بكل من المنتخب الوطني المغربي، والجزائر، ثم منتخب تونس ومصر وموريتانيا، في انتظار مباراة فاصلة لليبيا أمام جنوب إفريقيا في شهر مارس المقبل.
وقد ضمن الكاميرون مشاركته، باعتباره البلد المستضيف للنسخة 32 لكأس الأمم الإفريقية قبل سحب التنظيم منه، إضافة للكوت ديفوار، ومنتخب مدغشقر الذي خلق المفاجأة بمشاركته لأول مرة بـ"الكان"، ثم السنغال، وغينيا، ومنتخب نيجيريا ومالي وأوغندا.
وستسجل نسخة "الكان" لهذه السنة لأول مرة مشاركة 24 منتخباً يمثلون القارة السمراء بدلاً من 16، بعد القرار الذي اتخذه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، على هامش المناظرة الإفريقية لكرة القدم، والتي أقيمت بالصخيرات في يونيو 2017، وخلصت إلى تفعيل مجموعة من القرارات، على رأسها الرفع من المشاركين بالمسابقة، وتغيير موعد إجراء جميع المنافسات الإفريقية، لتتماشى والمنافسات الكروية بأوروبا.