انتهت قبل قليل من صباح اليوم (السبت) بفاس، عملية أمنية للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، رمت إلى إحباط مخطط إرهابي، يقف وراءه عدد من المشتبه فيهم، تم اعتقال اثنين منهم، وهي العملية التي تزامنت مع مداهمتين تمتا في التوقيت نفسه بمدينتي بني ملال وخريبكة، وأسفرتا عن اعتقال ثلاثة أشخاص، يشتبه في ارتباطهم بتنظيم "داعش".
وعثر المكتب المركزي للأبحاث القضائية في الشقة التي يكتريها المشتبه فيهما، المتراوحة أعمارهما بين 30 سنة و35، منذ أسبوع بفاس، وفق ما أظهرته صور بثها موقع القناة العمومية الثانية "دوزيم"، على أسلحة نارية، وأخرى بيضاء، علاوات على تجهيزات إلكترونية، ومضخة لإطفاء الحرائق، وهواتف، ومبالغ مالية.
وأظهر شريط "فيديو" بتقنية النقل المباشر على "فيسبوك"، أن العملية تمت تحديدا قرب مقهى "أليونا"، وعاين جمهور من المواطنين تفاصيلها، سيما لحظة إخراج المشتبه فيهم من الشقة التي طوقتها عناصر مسلحة، استعدادا لنقلهم إلى مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، من أجل مباشرة التحقيق معهم.
وفيما أوضح مصدر محلي لـ"تيل-كيل عربي" أن عملية المداهمة بدأها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في ساعة مبكرة من صبيحة اليوم، وانتهت حوالي الساعة العاشرة، توازت المداهمة فاس، مع عملية أخرى للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، بجماعة زاوية الشيخ في إقليم بني ملال، أسفرت عن اعتقال شخصين، يشتبه في ارتباطهما بـ"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وتم العثور لديهما على هواتف وتجهيزات إلكترونية.
وغير بعيد عن بني ملال، شهدت خريبكة بدورها، على الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم (السبت)، مداهمة مسكن رجل ملتح، عمره 32 سنة وأب لطفلين، واقتياده إلى الحراسة النظرية في مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، قصد التحقيق معه بعد الاشتباه في ارتباطه بتنظيم (داعش).