فسر خبير رياضي فرنسي امتناع المغرب عن تقديم ملف ترشيحه، في اللحظات الأخيرة، من السباق لتعويض الكاميرون لاستقبال نهائيات كأس إفريقيا 2019، بالخطوة الاستراتيجية والذكية.
وفي تحليل أفردته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" قال الخبير الرياضي الفرنسي جون بابتيست غيغان إن الكثيرين لم يفهموا قرار المغرب بالتخلي عن السباق لتنظيم "الكان"، خاصة وأن جميع المؤشرات كانت تشير منذ أشهر إلى تعويض المغرب للكامرون، التي سحب منها التنظيم لأسباب لوجستيكية.
وقال الخبير الرياضي إنه مرة أخرى "نشهد تأثير العلاقات الدولية والجيوسياسية في القارة على الشأن الكروي، فقرار المغرب، ليس رياضيا فقط، بل هو سياسي في العمق".
ويوضح غيغان "لم يشأ المغرب أن يدخل في منافسة جديدة مع جنوب إفريقيا أو مصر، لم يشأ أن يقسم القارة من جديد، خاصة وأنه سبق أن امتنع عن تنظيم كأس إفريقيا في دورة 2015 بسبب اجتياح وباء إيبولا لدول غرب إفريقيا والساحل".
وبحسب الخبير الرياضي فإن باستطاعة المغرب استخدام انسحابه في سباق كأس إفريقيا 2019 ، في خلق تعبئة إفريقية حول محاولته المشتركة مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم مشترك لكأس العالم 2030.
وحسب المصدر ذاته، فإن انسحاب المغرب من الترشح لاستضافة الكأس القارية يمكن تشبيهه بالتنازل، وبالنسبة لجان بابتيست غيغان، فإن ترشح جنوب أفريقيا، الذي شاع قبل بضعة أيام، يمكن أن يكون هو السبب، وبالتالي فإن الرباط لم ترد أن تتكرر تجربة موسكو الأخيرة، عندما خسرت للمرة الخامسة سباق استضافة كأس العالم.