بعد 3 أسابيع من احتفاله مع الرجاء في كينشاسا.. الموت يغيب البوصيري

صفاء بنعوشي

شاءت الأقدار أن يكون  لقب كأس الكونفدرالية الأخير آخر ما حضره، رشيد البوصيري، المسير الرجاوي الذي غيبته الموت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، بسبب أزمة صحية.

البوصيري، المسير البارز بالبيت الرجاوي، لم تمهله الوعكة الصحية إلا خمسة أيام فقط، قبل أن يغادر إلى دار البقاء، بعد صراع مع مرض القلب المزمن، والذي لم يمنعه من التنقل مع "النسور الخضر"، وتعبيد الطريق أمامهم في أبرز مباريات "الكاف"، بالسهر على جميع التفاصيل التي تهم راحة المجموعة قبل مبارياتها.

محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي السابق، نعى صديقه ويده اليمنى عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، قائلا: "الله يرحم صديقي رشيد البوصيري...".

وكان رشيد البوصيري رجل "المهمات" البارزة بالقلعة الخضراء، إذ كلف قبل وفاته بأسابيع بالسفر إلى الكونغو وتحديداً العاصمة كينشاسا، لتجهيز إقامة رفاق زكرياء حدراف والوقوف على كل كبيرة وصغيرة قبل مباراة نهائي الكأس، الذي توجت به المجموعة على حساب "فيتا كلوب"، للمرة الثانية في تاريخ الرجاء.

وسيواري جثمان البوصيري الثرى، اليوم الجمعة، بعد تسلم جثته من المصحة التي كان يرقد بها لتقلي العلاجات بسبب مرض القلب المزمن الذي تعايش معه الرجل، وظل وفيا للتنقل مع البعثات الرجاوية، سواء داخل المغرب أو خارجه، كما كان حريصا على التواصل مع الإعلام بكل أطيافه.