تسابق أسرة في إقليم مديونة بضواحي البيضاء، بمعية جمعيات للطفولة، السلطات المحلية، الزمن للوصول إلى مكان وجود "إكرام"، تلميذة عمرها 14 سنة، تعرضت لاغتصاب جماعي موثق بالفيديو، الخميس الماضي، من ثمانية قاصرين، يشاركونها مقاعد الدراسة، فاختفت عن الأنظار بعد تسرب مشاهد من الفيديو إلى زملائها في الإعدادية. وأوضح المهدي ليمينة، رئيس مركز التحدي للمواطنة بالدار البيضاء، الذي انتدب محاميا لمؤازرة الضحية وأسرتها، في اتصال مع "تيل كيل عربي"، إنه في الوقت الذي اختفت "إكرام"، تمكنت الشرطة القضائية، من الوصول إلى ستة من المشتبه في تورطهم في الاعتداء الجنسي عليها.
وتتراوح أعمار القاصرين الثمانية المشتبه فيهم بين 14 سنة و17، وارتكبوا الاعتداء في منزل مهجور غير بعيد عن الثانوية الاعدادية التي تدرس فيها الضحية، إذ اقتادوها إليه، فعرضوها للتعنيف، وتناوبوا على الاعتداء جنسيا عليها، موثقين التفاصيل بكاميرا الهاتف.
وأكد المتحدث ذاته، نقلا عن أسرة الضحية، أن الجانحين قاموا في اليوم الموالي بتسريب "الفيديو" إلى بقية التلاميذ في الثانوية الإعدادية، ما عجل بمغادرة الضحية نحو وجهة مجهولة، تتواصل الأبحاث للوصول إليها.
وبالنسبة إلى مركز التحدي للمواطنة، ومحاميه محمد المالكي، يطرح الحادث الجديد، مرة أخرى، قضية حماية المغتصبات من قبل القانون والمؤسسات والمجتمع، والتكفل بهن وتوفير العلاج النفسي.
وقال المركز ذاته، إن القضية الجديدة، تستدعي مراجعة شاملة لمشروع القانون المتعلق بالعنف ضد المراة الموجود قيد المناقشة والمصادقة في مجلس المسنشارين، بنا يسمح بتضمينه مطالب الحركة النسائية، المتعلقة بالوقاية والحماية من العنف، وإقرار الحق في جبر الضرر.