صرح ألكسندر بنعلا، "المستشار" السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح اليوم الأربعاء، أنه لا يمكن أن يقبل "التصريحات الصادرة عن بعض الأشخاص من محيط رئيس الجمهورية".
يأتي هذا التصريح بعد بلاغ أصدره قصر الإليزيه يؤكد فيه أن الزيارة التي قام بها "المكلف بمهمة السابق" إلى تشاد قبل زيارة الرئيس ماكرون لهذا البلد "ليست رسمية أو شبه رسمية".
وفي بلاغ له، توصلت به وسائل إعلام فرنسية، ندد بنعلا، الفرنسي ذي الأصول المغربية، بعبارات تتضم قذفا يرد من "بعض الأشخاص" في محيط ماكرون، في الوقت الذي تحاول خلية التواصل في القصر الرئاسي جاهدة وضع مسافة معه.
وقد اضطر الإليزيه لإصدار بلاغ بعد أن كشفت "لوموند" أن بنعلا قام بزيارة إلى التشاد خلال الشهر الجاري، قبل حلول ماكرون بهذا البلد للاحتفال مع جنود بلاده هناك بأعياد الميلاد.
وفي تبريره لهذه الزيارة، قال بنعلا، في بلاغه، إنه منذ فاتح غشت لم يعد يقوم بأي "وظيفة"، وزاد "ذهبت إلى تشاد مرافقا لبعثة اقتصادية أجنبية في إطار استثمارات"، مشددا على أنه يسعى إلى "إعادة بناء نفسه مهنيا"، لكنه يتعرض لـ"التحرش".
وكان بنعلا قد دافع عن نفسه وعن الرئيس الفرنسي ماكرون، بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها تدخله ضد محتجين في وقفة في العاصمة باريس يوم فاتح ماي الماضي.
وقد اختار صحيفة "لوموند" التي فجرت القضية لأول مرة، وكشفت هوية "الشرطي المزيف" الذي عنف متظاهرين، ليقول إنه يقر بارتكابه خطأ، وأوضح: "لدي شعور بأنني ارتكبت حماقة كبيرة وبأنني ارتكبت خطأ". وأضاف "ما كان يجب أن أذهب إلى هذه التظاهرة كمراقب، ربما كان يجب أن أبقى بعيدا". ودافع بنعلا عن الرئيس ماكرون مستنكرا وجود "رغبة في الإضرار" بالرئيس الفرنسي، معتبرا أن قضيته خدمت خصوم ماكرون.
ويرى أنه بنعلا، المزداد سنة 1991 والمغربي الأصل، الذي غير اسمه الشخصي حتى "يتفرنس" أكثر، أنه لم يرتكب أي جنحة أو مخالفة عندما قرر التدخل ضد المحتجين في قلب باريس قبل أشهر، وقال "إنني أحاسب سياسيا، لقد عوقبت ليس لأنني ارتكبت جريمة، بل لأنني ارتكبت خطأ سياسيا، خطأ أضر بصورة الرئيس، وعوقبت أيضا لأنني تركت عملي في قصر الإليزيه، وتجاهلت وظيفتي الرئيسية".