يخوض فريقا الوداد الرياضي والفتح الرباطي، مباراتين حاسمتين برسم إياب دور نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي، عندما يستقبلان اتحاد العاصمة الجزائر ومازيمبي الكونغولي، بعد أن انتهى شوط مباراة الوداد الأول هناك بالعاصمة الجزائر بالبياض، وانهزم نادي الفتح الرباطي بمعقل مازيمبي بعد مباراة قوية.
ذات الناديين خرجا بنتائج سلبية في آخر مبارتين لعباهما في المنافسات المحلية حيث تعرضا للإقصاء من دور ثمن نهائي كأس العرش، بعد سقوط الوداد على يد نهضة بركان بعد هدف قاتل في آخر أنفاس المباراة، والفتح بعد مباراة دراماتيكية انهزم فيها بهدفين لهدف بعد ضياع ضربتي جزاء للفريق الرباطي أمام تألق حارس عرين النسور أنس الزنيتي.
منطق إفريقيا يختلف عن المسابقات المحلية
قال المدرب السابق للوداد الرياضي فخر الدين رجحي، إن منطق مباريات إفريقيا يختلف تماما عن مباريات كأس العرش والبطولة الوطنية، مستبعدا أن يكون هناك ثأثير على ناديي الفتح والوداد بسبب السقوط الأخير في دور ثمن نهائي كأس العرش، نظرا لأن الفريقين أصلا كان مركزين على المباراتين الإفريقيتين.
وأضاف رجحي في تصريح لـ" تيل كيل عربي"، أن هزيمة الوداد خلفت نوعا من عدم الرضا لدى الجماهير والمكتب المسير، خصوصا وأن كأس العرش غاب عن خزائن الوداد منذ مدة ليست بالقصيرة، لكن وجب الآن نسيان المقابلة والتركيز بشكل تام على مباراة السبت المقبل أمام اتحاد العاصمة.
وأكد رجحي أنه لا فرق بين اللعب بالميدان وخارجه في الأدوار النهائية للكؤوس الإفريقية، حيث أن التركيز يلعب دورا كبيرا في حسم المقابلات، فنتيجة صفر لمثله هناك بالجزائر جعلت المباراة كما أنها لم تلعب وبالتالي فهي فخ للعناصر الودادية التي عليها الاحتياط كي لا تستقبل أي هدف.
وعن مباراة الفتح الرباطي أمام مازيمبي الكونغولي سجل رجحي، أن نتيجة الذهاب غير محددة لهوية المتأهل، لذلك يتوجب على الفتح لعب التسعين دقيقة محتاطا من استقبال هدف، ومندفعا من أجل إدراك نتيجة الفوز، خصوصا وأن الفتح لدغ من سم اللحظات الأخيرة أمام مولودية بجاية الجزائري من نفس الدور ونفس المسابقة الإفريقية العام الماضي.
التركيز مفتاح التأهل
من جهته يرى مدرب الدفاع الحسني الجديدي، عبد الرحيم طاليب أن الوداد سيتأثر بطبيعة الحال بالهزيمة نظرا لأنه فريق مرجعي، لكن المكتب والمدرب عليه أن يزيل الضغط على اللاعبين لأن التأهل إلى النهائي سيغطي على الإقصاء من كأس العرش، لذلك هذا الأسبوع بالنسبة للوداديين هو فرصة لإعادة الثقة.
وأضاف طاليب في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، أن نهائي كأس أبطال إفريقيا، قد يلعب مرة في حياة اللاعب أو قد لا يلعب، لذا فاللاعبون مطالبون بالتركيز التام لأن نتيجة صفر لصفر هي لغم، إذ تفرض عليك الخروج للبحث عن هدف مع الاحتياط وإغلاق المساحات أمام الخصم الجزائري.
وقال طاليب، إن الفتح كان شاردا ذهنيا في مباراته أمام الرجاء الرياضي، فبعد تسجيل البيضاويين لهدف التعادل بدا جليا أن الفتح يساير المقابلة إلى نهايتها، ما يوضح أن ذهن اللاعبين في مباراة مازيمبي، التي يتوجب عليهم أن يبحثوا فيها عن التسجيل في الدقائق الأولى من الشوط الأول، مع التغطية على لاعبي النادي الكونغولي الذين يتميزون بالسرعة والمهارات الفردية العالية.