كشف هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، أن ارتباطه بالساحرة المستديرة قد بدأ منذ سن السابعة عن طريق الصدفة، قبل أن يكرس حياته لاحترافها لاعباً، وبعدا قائداً لمجموعة من الأندية والمنتخبات.
رونار أوضح، في حوار مطول مع صحيفة "Onze Mondial"، أنه لم يستطع أن يضع قطيعة بينه وبين كرة القدم، بعد نهاية مشواره كلاعب، وكان أمامه خيار الاستمرار مدرباً، وهي الخطوة التي اتخذها دون تردد.
وعن تعريفه للمدرب الجيد، رد مدرب الأسود قائلاً: "أعتقد بأنه سؤال صعب، لكن وحسب منظوري الخاص فالمدرب شخص لديه قدرة خارقة للتكيف مع كل الأجواء، فعادة ما نقول أن المدرب الجيد هو الذي يفوز، لكن هذاً ليس صحيحا دائما.. السجل التاريخي لكل إطار كروي يٌبنى بثبات رفقة الأندية والمنتخبات التي تقودها".
"الثعلب" الفرنسي شدد على أن المدرب والناخب الوطني مهمتان مختلفتان عن بعضهما، بالنظر إلى النهج وطبيعة الاستعدادات لكل مجموعة على حدة، مشيراً إلى أن قيادة منتخب قد يصطدم بعدم تنافسية اللاعبين الأساسيين، وضرورة متابعة جل الأسماء الكروية التي يمكن ضمها مستقبلاً، إضافة إلى إدارة كل التفاصيل المتعلقة بما قبل وبعد المنافسات.
وقال هيرفي رونار إنه يفضل أن يكون له رأي في كل تفاصيل المجموعات الكروية، ما يجعله أقرب إلى اختيار قبعة "الناخب الوطني"، علماً بأنه لم ينجح بالشكل المطلوب مع الأندية ما عدى فريق سوشو الفرنسي، خلال الفترة القصيرة التي قضاها به.
المدرب السابق لمنتخب زامبيا أكد بأنه لا يجد مشكلاً في حل الصراعات داخل منتخبه أو الفريق الذي يقولها، مردفا: "لا أجد حرجا في قول الحقيقة للناس عندما يكونون أمامي، عندما يكون سوء تفاهم بين لاعبين مثلاً أسعى إلى أن نتحاور حول الأمر، لأن الحديث يحل أموراً عديدة، وهذه عملتي في الحياة" .
ونفى رونار أن يكون نهجه الكروي مبنياً على تعزيز خطوط الدفاع فقط، واعتبر أن مفتاح مباغتة الخصوم والتسجيل بالنسبة إليه هو إعطاء أولوية لكل هجمة والدفاع عن الشباك، خصوصا إن تعلق الأمر بمواجهة أندية بفرق عالية الأداء.
وأردف رونار: "ليس بالضروري أن يكون فريقك مثاليا على المستوى التكتيكي، ولكن إذ كان الخصم يتمتع بمهارات غنية أعلى بكثير من مهاراتك فغالبا ستنتصر التقنية على التكتيك".
وختم هيرفي رونار حديثه بأن أفضل خطة بالنسبة إليه هي تدبير الترسانة البشرية بشكل يتماشى وقدراتها بالمستطيل الأخضر لا غير، كما أنه يستطيع النجاح بأي فريق ومنتخب.