يبدو أن تجميد مشاركة اللاعبين مع أنديتهم بسبب رفض تجديد عقودهم ليس حكراً فقط على الأندية الوطنية، فبرشلونة أعطى تعليماته لمدربه، بعدم الاعتماد على اللاعب المغربي الأصل منير الحدادي في أي مباراة إلى غاية نهاية الموسم.
فرانسيسكو فالديفييسو، وكيل أعمال الحدادي، أكد في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإسبانية المعروفة باختصار "إيفي"، أن لاعبه لن يكون ضمن اللوائح الأساسية بالمسابقات المقبلة للكتالوني إلا إذ وافق على تجديد عقده الذي سينتهي في يونيو 2019، وهو القرار الذي خلف استياء لدى الحدادي,
وأضاف المتحدث ذاته، أن إرنستو فالفيردي، مدرب النادي الكتالوني، أخبر الحدادي بقرار الإدارة بتعليق مشاركاته حتى يستجيب للنادي بتجديد العقد، لأن برشلونة لا يريد رحيله بشكل مجاني صوب إحدى الأندية التي قدمت عروضها لانتدابه.
وسبق للحدادي ضمان مكانة رسمية ضمن القائمة الأساسية التي سينافس بها برشلونة، خلال فعاليات الموسم الرياضي الجاري بطلب من فالفيردي، الذي دافع عنه بعد أن كان اللاعب ضمن قائمة المغادرين التي تضم 7 أسماء من الكتالوني، بعد متابعته خلال فترة الإعدادات التي انطلقت بعد مونديال روسيا.
فالفيردي تابع عروض منير الحدادي مع ديبورتيفو ألافيس، خلال فترة الإعارة التي قضاها رفقة الفريق، وطالب الإدارة بسحب إسمه من قائمة المغادرين، ليدخل رسمياً ضمن حساباته للاستحقاقات الكروية المقبلة، قبل أن يطالب بتمديد عقده مجدداً في خطوة لاقت موافقة المسؤولين.
وكان النادي الكتالوني قد وضع إسم الحدادي ضمن قائمة المغادرين صيفاً، لتخفيض قيمة الرواتب التي يدفعها سنويا للاعبين احتراما لمبدأ اللعب النظيف وحسم تعاقدات إضافية خلال فترة الانتقالات.
وظل اللاعب يتدرج خلال الموسمين الماضيين، بين أندية "الليغا" في عقود إعارة بين فالنسيا ثم ألافيس، قبل أن يقرر الطاقم التقني منحه فرصة اللعب مجددا بـ "الكامب نو".
تجدر الإشارة، إلى أن ظهور الحدادي دوليا حكم عليه بالإعدام، بعد قرار محكمة التحكيم الرياضية "الطاس" رفض تغيير جنسيته الرياضية، بالرغم من الطعن الذي تقدم به رفقة جامعة الكرة للدفاع عن قميص الأسود بنهائيات كأس العالم.
وتسببت المباراة التي لعبها منير مع منتخب إسبانيا الأول، في إنهاء أحلامه للالتحاق بكثيبة الأسود رغم محاولات المسؤولين المغاربة، وطرقهم لأبواب "الفيفا" و"الطاس"، كما أن تواجد نجوم بخبرة كبيرة مع "لاروخا" حكم على اللاعب بالبقاء بعيداً عن معسكرات رجال لويس إنريكي.