بدأت اليابان في التفكير عمليا في عهد النقل الجوي الذاتي القيادة، من خلال طائرات عمودية الإقلاع والهبوط، تخصص لنقل الركاب والبضائع.
ووفق ما كشفه موقع "اليابان بالعربي" فإن العام المنصرم شهد تدفقا متسارعا للعروض الجديدة التي ستغير من مفاهيم عالم النقل الجوي في المدن الحضرية.
وتفتح تقنية الطائرات المسيرة بدون طيار آفاق جديدة أمام حركة النقل الجوي الآلي للركاب والبضائع، وتتسارع وتيرة الأحداث في اليابان مع كشف النقاب عن الثورة الجديدة لتطورات حركة النقل الجوي بين المناطق الحضرية. وقد تم إنشاء لجنة حكومية تضم ممثلين من القطاع الخاص في غشت الماضي لصياغة مشروع خارطة طريق لتطوير التقنيات واللوائح التي ستكون مطلوبة أثناء مراحل الإعداد والتنفيذ.
ومن المتوقع أن تؤدي الحركة الجوية إلى تقليص مدة السفر في المناطق الحضرية، وتحسين إمكانية الوصول إلى الجزر والمناطق الجبلية النائية، والتعجيل بنقل البضائع والأفراد في حالات الطوارئ. ولذلك أعلنت الحكومة اليابانية في استراتيجيتها الاستثمارية المستقبلية المطروحة في عام 2018 عن خطتها لتشكيل لجنة حكومية صناعية مكلفة بصياغة خارطة طريق لتطوير المركبات الطائرة، حيث تم إقامة مؤتمر بين مسؤولي القطاعين العام والخاص بخصوص الحركة الجوية المستقبلية يضم مسؤولين حكوميين وممثلين عن شركات داخل اليابان وخارجها، ومنظمات بحثية، وصناديق استثمارية.
وعلى الصعيد العالمي، تُجرى العديد من مناهج البحث والتطوير في مجال حركة النقل الجوي. وتركز شركة أوبر على بناء روابط تعاونية مع المؤسسات الشريكة والوكالات الحكومية والبلديات المحلية وصياغة مفاهيم التنقل الجوي وتطبيقاته ومنصاته في المناطق الحضرية، وفي الوقت الذي يتم فيه تطوير المركبات الطائرة من قبل شركات "بيل هليكوبتر" للمروحيات و"كريم" لتصنيع المركبات الجوية و"أرورا فلايت ساينس" المتخصصة في صنع وتصميم الطائرات بدون طيار و"إمبراير" الشركة البرازيلية الجوية و"بيبسترال إيركرافت" الشركة السلوفانية للطائرات الخفيفة.
كما أعلنت شركة أوبر أيضا أنها تعمل مع وكالة ناسا لأبحاث الفضاء على أنظمة التحكم في حركة المرور. وتستعد أوبر لإجراء رحلات تجريبية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتُجري كذلك مناقشات حول توسيع رحلاتها التجريبية إلى اليابان وأستراليا والبرازيل وفرنسا.