يسير بلال حساني الفرنسي من أصول مغربية بخطوات واثقة لتمثيل بلاد الأنوار في مسابقة "الأوروفيزيون" الأوروبية العريقة في القارة العجوز، وذلك بعد أن تأهل إلى النهائي، حيث سيصوت الفرنسيون على الفائز يوم 26 من هذا الشهر، ليمثلهم في المسابقة الأوروبية، فكيف تمكن هذا الشاب ذو 19 ربيعا أن يحصل على دعم مئات الآلاف من الفرنسيين، هل فقط لأنه جهر بمثليته، ويعتبر نموذجا لأقلية جنسية من أصول مهاجرة، تمكنت من فرض ذاتها، ومن يكون بلال حساني؟
لا يبتسم الحظ لكثير من "اليوتوبور" كي يحصلوا على مقال في صفحات "لوموند" الفرنسية، ورغم أن الشاب بلال حسوني ألف الأضواء منذ أن شارك في النسخة الثانية من البرنامج الأمريكي لاكتشاف المواهب في نسخته الفرنسية "ذو فويس كيدس"، إلا أن الانطلاقة الحقيقية لبلال ستكون مع دخوله غمار إقصائيات "الأوروفيزيون"، إذ تمكن هذا الشاب المثير للجدل بشكل وأسلوب لباسه، من اكتساب معجبين به كثر، ما أهله إلى المرحلة النهائية من الإقصائيات، ويرشحه كثيرون لتمثيل فرنسا في الحفل النهائي المزمع تنظيمه في تل أبيب .
بدأت قصة بلال مع الأضواء الكاشفة عندما قبل ضمن المرشحين الأوائل 18 للإقصائيات الفرنسية للمسابقة الغنائية الأوروبية، لكنه قبل ذلك، كان نشطا على موقع "يوتوب" من خلال إعادة مقاطع غنائية شهيرة، إذ يقدر عدد المتابعين لقناته في "يوتوب" بـ725 ألف متابع، و316 ألفا على أنستغرام، وهو اليوم أحد "رموز" المثلية الجنسية لدى الشباب في فرنسا.
ولد بلال الحساني، ذي الأصل المغربي، في باريس شهر شتنبر من العام 1999، وحصل على الباكلوريا في الأدب الإنجليزي سن 2017، وهو اليوم يتابع دراسته الجامعية في التخصص ذاته بجامعة السوربون.