كشف تقرير جديد لمنظقة "أوكسفام" الإغاثية، ومقرها في لندن، أن ثروات أصحاب المليارات زادت بمعدل 2,5 مليار دولار يوميا عام 2018 فيما تراجعت ثروة الناس الأكثر فقرا، وأن الـ26 شخصا الأغنى في العالم يملكون الكمية ذاتها من المال التي يملكها 3,8 مليار نسمة، أي نصف سكان الأرض.
التقرير، الصادر بعنوان "الصالح العام أم الثروات الفرديّة؟"، يسلط الضوء على الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء.
وقد زادت ثروات أصحاب المليارات بنسبة 12% في العام الماضي، أي ما يعادل 2,5 مليار دولار يوميا.
في المقابل، انخفضت ثروات 3 مليارات و800 مليون إنسان أي نصف تعداد البشرية الأكثر فقراً بنسبة 11%.
والمثير أنه منذ حدوث الأزمة المالية العالمية تضاعف عدد أصحاب المليارات؛ إذ شهدت هذه الفترة ولادة ملياردير جديد كل يومين، في الوقت الذي يدفع فيه الأفراد الأثرياء والشركات معدلات ضرائب أدنى مما كانت عليه في العقود الماضية.
لو أن 1% من المحظوظين الأكثر ثراء في العالم دفعوا ضريبة إضافية على ثرواتهم بنسبة فقط 0,5% لساهم ذلك في جمع مبلغ كافٍ وزيادة لتعليم 262 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس ولتأمين الرعاية الصحية اللازمة لإنقاذ 3 ملايين و300 ألف شخص من الموت.
في هذا السياق، يكشف التقرير أن 1% من ثروة جيف ييزوس، رئيس "أمازون"، الأثرى في العالم (112 مليار دولار)، تعادل ميزانية الصحة في دولة إثيوبيا.
يذكر أن التقرير يأتي قبيل انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس حيث يلتقي زعماء المال والسياسية لتحديد مصير مليارات الشعوب في وقت تزيد به الفجوة بين الفقراء والأغنياء.
تعتبر قمة دافوس السنوية، والتي تنطلق يوم غد الثلاثاء، أفضل فرصة خلال العام للقاء الرؤساء التنفيذيين، ومحافظي البنوك المركزية، ورجال المال في وول ستريت، والمنظمين المؤثرين، وأهم السياسيين في العالم.