قال وكالة "ستراتفور" الأمريكية لتحليل المخاطر المالية إن الأبناك المغربية تمكنت من فرض نفسها في القارة الإفريقية، أمام انكماش وتراجع لنظيرتها الفرنسية.
واعتبر المصدر ذاته، في تقرير نشر أول أمس الجمعة، أن القطاع البنكي المغربي تمكن من فرض ذاته في السوق المالي الإفريقي، من خلال توفره على 20 فرعا في القارة السمراء، وهو ما سهل الطريق أمام الاستثمارات المغربية في هاته الأسواق، وما جعل من المغرب ثاني مستثمر إفريقي في القارة.
الوكالة اعتبرت أيضا أن الثلاثي البنكي المغربي، التجاري وفا بنك والبنك الشعبي والبنك المغربي للتجارة الخارجية، أنهى عهد البنوك الأوروبية في القارة، كاشفا عن أن الخطوة المقبلة للأبناك المغربية تتجلى في تعزيز الحضور في إفريقيا الناطقة الإنجليزية، وهو ما بدأه التجاري وفا بنك في مصر مع شراء فرع "باركليز".
وحسب المصدر ذاته، فإن مجموعة البنك الشعبي تسير في الاتجاه ذاته، عبر خطة لدخول دول شرق إفريقيا مثل رواندا وكينيا وحتى إثيوبيا.
وقال "ستراتفور" إن هذه البنوك تبدي شهية أكبر للمخاطرة لأنها تعرض نفسها لسندات سيادية محلية منخفضة الدرجة في الوقت الذي تعرض فيه جسور للشركات المغربية التي تسعى وراء الفرص في الأسواق الإفريقية الواعدة.