بعدما أكد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وفاة سيدتين بسبب فيروس انفلونزا الخنازير؛ إحداهما حامل، والأخرى تبلغ من العمر 68 سنة، حصل "تيل كيل عربي" على معطيات من وزارة الصحة، تهم الوضع الوبائي للأنفلونزا في المغرب.
وينتظر أن تنشر وزارة الصحة بلاغا بهذا الشأن، يتضمن عدد من المعطيات، يعرضها "تيل كيل عربي"، حسب ما سوف يأتي في البلاغ.
الوضع على الصعيد الدولي
إلى حدود 21 يناير2019، وحسب منظمة الصحة العالمية، تشكل فيروسات الأنفلونزا نوع "A" الغالبية (98.3 في المائة). ويشكل النوع الفرعي "A H1N1" ما يقرب من 80 في المائة.
الوضع على الصعيد الوطني
بالمغرب، تتم مراقبة الأنفلونزا من خلال منظومة وضعتها وزارة الصحة منذ عام 2004، مكونة من:
المراقبة الوبائية لمتتالية الأنفلونزا من خلال شبكة تضم 375 مركزاً صحياً عموميا موزعين على جميع العمالات والأقاليم. حيث يبلغ عدد السكان الخاضعين لهذه المنظومة حوالي 12 مليون نسمة؛
الترصد الفيروسي لدى عينة من الأشخاص المصابين بمتتالية الأنفلونزا أو التهابات الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (IRAS). ويتم، حسب المعطيات التي حصل عليها "تيل كيل عربي"، أخذ عينات وإرسالها إلى المختبر المرجعي الوطني. ويتم أخذ هذه العينات في 8 مراكز صحية عمومية و مستشفيات (الرباط، فاس، مراكش، مكناس، بني ملال، وجدة وأكادير) وكذلك من خلال شبكة من العيادات الطبية الخاصة.
ومن خلال تحليل المعطيات والبيانات الخاصة بالموسم 2018-2019، تقول وزارة الصحة إنه يظهر تأخر نسبي للبداية المعتادة للموسم الوبائي للأنفلونزا (الأسبوع من 17 إلى 23 دجنبر 2018). أما ذروة الوباء فكانت في الأسبوع من 07 إلى 13 يناير 2019.
تبين المعطيات كذلك أن جميع الفئات العمرية مصابة، كما هو ملاحظ عادة، مع غلبة طفيفة عند البالغين.
كما يتوضح من خلال التحليلات والبيانات المخبرية، التي تمت على 541 عينة تم تحليلها الى حدود 20 يناير 2019 بالمختبر المرجعي الوطني التابع لوزارة الصحة، أن االحالة الوبائية مشابهة لما هو مسجل على الصعيد الدولي:
تم الكشف عن فيروس الأنفلونزا في 100 عينة؛
انتشار فيروس النمط (A) بنسبة 97 في المائة مقارنة بفيروس النمط (B) ثلاثة في المائة.
ثمانين في المئة من الفيروسات (A) هي من النوع الفرعي A H1N1 و17 في المائة من النوع الفرعي A H3N2.
من جهة أخرى، تم إبلاغ وزارة الصحة عن حالتي وفاة عند أشخاص مصابين بالأنفلونزا A H1N1، وهما سيدة حامل بمستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء، بسبب صدمة إنتانية "choc Septique"، وسيدة تبلغ من العمر 68 عاما بسبب المضاعفات الناتجة عن أمراض مزمنة كانت مصابة بها.
وشددت وزارة الصحة على أنها "تستمر في تواصلها من خلال وسائل الإعلام، بشأن الوضع الوبائي غير الاستثنائي و كذلك سبل الوقاية من الأنفلونزا". كما "تواصل الوزارة التأكيد على أهمية التطعيم قبل بداية كل موسم بالخصوص لدى الأشخاص المعرضين لخطر المضاعفات".