مع ارتفاع حالة الوفايات إلى خمسة، بسبب الإصابة بأنفلونزا H1 N1 أو كما تعرف بـ"أنفلونزا الخنازير"، كشف وزير الصحة أنس الدكالي، في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، اليوم الجمعة، أن الوزارة شكلت لجنة على المستوى المركزي، تضم في عضويتها مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض وممثلين عن مختبرات التحليلات ومصالح وزارة الصحة جهوياً. كما قدم الدكالي، في حديثه لـ"تيل كيل عربي"، آخر نتائج التحليلات التي أجريت مساء يوم أمس الخميس.
وتابع وزير الصحة أن مهمة هذه اللجنة هي التواصل المباشر مع جميع المستشفيات العمومية والخاصة، لتتبع حالات الإصابة بالأنفلونزا بشكل عام، وأنفلونزا H1 N1 بشكل خاص، وتجميع المعطيات وتتبع الحالات.
وقال أنس الدكالي إن حالات الوفايات، منذ مساء يوم أمس وإلى حين الاتصال به وقفت عند خمسة، دون تسجيل أي حالات أخرى حرجة مصابة بالمرض.
وعن تسجيل حالات مصتعصية أخرى في الساعات الأخيرة، وما راجع عن وجود 17 حالة، شدد وزير الصحة على أن "الوزارة لا تتوفر، إلى حدود اللحظة، على أي ابلاغ بهذا الشأن"، وأضاف: "أمام حالة الهلع التي أصابت المغاربة، أعداد كبيرة تتوجه إلى المستشفيات والمصحات والمختبرات للقيام بالتحليلات، وأي مصاب بفيروس الأنفلونزا قد يجب في نتائج التحليلات أنه حامل لـH1 N1، لكن هل إصابته خطيرة؟ هنا الأمر مرتبط بحالته الصحية، خاصة إن كان يعاني من مرض مزمن أو من كبار السن، وكذا الرضع والأطفال الصغار، وينص سنويا أن تحصل هذه الفئات على تلقيح ضد الأنفلونزا في شهر أكتوبر".
وتابع الدكالي أن الوزارة أعطت توجيها لجميع المستشفيات بضرورة امساك المصابين بالأنفلونزا حادة، خاصة إذا ما كانت أعراض الالتهاب الرئوي أو الالتهاب على مستوى الجهاز التنفسي ظاهرة عليهم أو تم رصدها عبر الفحص.
وقدم وزير الصحة أرقاما صادرة عن 375 مركزا للرصد موزعا على تراب المملكة، مهمتها المراقبة الوبائية لمتتالية الأنفلونزا، وقال في هذا الصدد: "توصلنا بنتائج تحليلات 337 شخصاً، أظهرت أنه من بينهم 130 حاملين لفيروس الأنفلونزا، 80 في المائة من هؤلاء يحملون فيروس H1 N1. لكن أشدد، مرة أخرى، أن أن حمل الفيروس لا يعني أن الحالة خطيرة".
وأمام وصول عدد الوفايات إلى خمسة، طرح "تيل كيل عربي" على وزير الصحة أنس الدكالي سؤالاً حول عدد وفايات المغاربة خلال الخمس سنوات الماضية بعد إصابتهم بالأنفلونزا، وكان جوابه كالتالي: "للأسف لا نتوفر في المغرب على نظام لرصد أسباب الوفيات. هذا خلل في المنظومة الصحية المغربية يجب أن نتجاوزه. هناك فقط إلزامية الإعلان عن حالات الوفايات بسبب السل وداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، ولكن يجب أن نضع مستقبلاً نظاماً لرصد جميع أسباب الوفايات داخل المستشفيات والمصحات الخاصة".