كشف الدكتور عبد الرحمان المعروفي، مدير معهد "باستور"، أن اقبال المغاربة على التلقيح ضد الأنفلونزا تضاعف خلال نهاية الأسبوع الجاري، وأضاف أن مصالح المعهد قررت الاشتغال بنظام المداومة، وفتح أبوابها اليوم السبت في وجه المغاربة الذين يرغبون في التلقيح.
تصريح مدير معهد "باستور"، لـ"تيل كيل عربي" اليوم السبت، يأتي في سياق تأكيد وزارة الصحة لارتفاع عدد الوفايات بعد الاصابة بفيروس "H1 N1" إلى تسعة.
وقال الدكتور عبد الرحمان المعروفي، إن "معد باستور قرر تشكيل لجنة لتتبع تضاعف اقبال المغاربة على التلقيح، وسوف يدرس اليوم الحاجة إلى الاستمرار في فتح أبوابه طيلة نهاية الأسبوع الجاري".
وعن مخزون التلقيح في المغرب، شدد مدير معهد "باستور" على أن المخزون كاف، وهو متوفر في جميع المراكز الاستشفائية ولدى الصيدليات".
وبخصوص ارتفاع حالات الوفايات ومدى خطورة الاصابة بالفيروس، أعاد الدكتور عبد الرحمان المعروفي التشديد على أن "فيروس H1 N1 كان خطيراً عندما ظهر أول مرة عام 2009، لكن اليوم أصبح نوعاً عاديا من الزكام مثله مثل الأنفلونزا".
وتابع المتحدث ذاته، أنه يتفهم حالة الهلع التي أصابت المغاربة بعد تداول تسجيل وفايات لمصابين بالمرض، وفسر ذلك بالقول: "احساس المغاربة بالخوف مرده إلى سماعهم ترديد H1 N1 كثيراً، وربط ذلك بما وقع من استنفار دولي لمحاصرة المرض عام 2009، نعم حينها كان الفيروس خطيراً لأن الجهاز المناعة عند الإنسان لم يكن محصناً ضده ولا يعرفه لذلك كان ينتقل بسرعة كبيرة على المستوى العالمي، لكن بعد عشر سنوات أصبح فيروس عادي ومثله مثل الزكام الموسمي".
وأضاف: "كل سنة نرصد الإصابات بفيروس H1 N1 مثلاً في 2016 كانت 83 في المائة من حالات الزكام التي أصابت المغاربة ناتجة عن الفيروس، وفي فرنسا تسجل سنويا 700 حالة اصابة بـ H1 N1 وفي تونس كذلك في السنة الماضية 100 في المائة حالات الزكام كانت ناتجة عن الفيروس، إذاً هذه المعطيات تؤكد أنه أصبح زكاماً وعادياً ولم يعد خطيراً".
أوضح مدير معهد "باستور" أيضاً، أن "الزكام بكل أنواعه، سواء كان مصدره H1 N1 أو نوع A أو نوع B أو نوع H3 N2، يمكن أن يكون خطيراً إذا أصيب به من يعانون من الهشاشة في الجهاز المناعة، وأخص بالذكر النساء الحوامل والأطفال والمسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، وهؤلاء يجب أن يحصلوا على التلقيح كي يخففوا من أعراض الإصابة، وهذا التلقيح ينصح بأخذه ابتداء من نهاية شهر شتنبر وطيلة شهر أكتوبر من كل سنة".